دخلت شركة "إمبراير" البرازيلية في سباق المنافسة لتوريد طائراتها للخطوط الملكية المغربية، في خطوة تهدف إلى تحديث وتوسيع أسطول الشركة المغربية، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز".

وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر مطّلع على المفاوضات، إن الخطوط الملكية المغربية تسعى إلى تعزيز أسطولها من خلال إضافة طائرات في ثلاث فئات حجمية، في حين تتنافس "إمبراير" على الفوز بطلبية في الفئة الأصغر من الطائرات.

وفي وقت سابق، كانت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" قد أفادت بأن الخطوط الملكية المغربية تجري محادثات مع عدة موردين، بما في ذلك شركة "إمبراير"، لشراء ما يصل إلى 200 طائرة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية المغربية قد أشار إلى أن الشركة تفكر في شراء الطرازات الجديدة من طائرات "E2" التي تنتجها "إمبراير".

من جانبها، نقلت "رويترز" أنه بعد إعلان هذه المفاوضات، ارتفعت أسهم شركة "إمبراير" بنسبة 2%، إلا أنها تراجعت بنسبة 3.6% عند الإغلاق، بعد الإعلان عن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50% على الصادرات البرازيلية، مما أثر سلبًا على السوق الأمريكية التي تعد واحدة من أبرز أسواق الشركة البرازيلية.

وكانت "رويترز" قد أفادت في يونيو الماضي بأن الخطوط الملكية المغربية تقترب من إبرام صفقات مع كل من "بوينغ" و"إيرباص" لتحديث أسطولها الذي يتألف في الغالب من طائرات بوينغ. وتخطط الخطوط الملكية المغربية لطلب عشرات الطائرات من بوينغ، إلى جانب طلبية أصغر تشمل 20 طائرة من طراز A220 من إيرباص.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر إلى أن شركة "بوينغ" قد تورد حوالي 20 طائرة من طراز 787 طويلة المدى، بالإضافة إلى ما يصل إلى 50 طائرة من طراز 737 المتوسطة المدى. وفتح هذا التعاون الجديد الباب أمام "إيرباص" للمرة الأولى منذ نحو 25 عامًا لتزويد الخطوط الملكية المغربية بطائرات A220، وذلك بالتوازي مع تحسن العلاقات بين المغرب وفرنسا.

ويبدو أن الخطوط الملكية المغربية بصدد تنفيذ خطة طموحة لتجديد أسطولها، حيث تشمل الخيارات المتاحة شركات كبيرة مثل "إمبراير" و"بوينغ" و"إيرباص"، مما يعكس رغبتها في تطوير خدماتها وتوسيع شبكة خطوطها في السنوات القادمة.