«نافذة على المستقبل» إلهام أبو الفتح تكتب: آفاق ما بعد الثانوية - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«نافذة على المستقبل» إلهام أبو الفتح تكتب: آفاق ما بعد الثانوية - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 02:58 مساءً

في برنامج “صباح البلد” على قناة NNi مصر، ألقت الإعلامية نهاد سمير الضوء على مقال للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، رئيسة تحرير جريدة الأخبار ورئيسة شبكة قنوات ومواقع NNi مصر، وقد نُشر هذا المقال في جريدة الأخبار تحت عنوان ” بعد ماراثون الثانوية العامة “، إذ تناولت فيه مشاعر الطلبة وأولياء الأمور بعد انتهاء هذه المرحلة الحاسمة، وها نحن ننقل لكم أبرز ما جاء فيه من أفكار ورؤى.

لقد طويت صفحة امتحانات الثانوية العامة في الأسبوع المنصرم، لكن مشاعر القلق والترقب واللهفة لا تزال حاضرة.

بل إن هذه المشاعر ربما بلغت ذروتها الآن.

فترة الانتظار هذه، على الرغم من هدوئها الظاهري، إلا أنها مليئة بالتوترات والتساؤلات، وأبرزها:

هل سيكون المجموع الذي حققه الطالب كافيًا لتحقيق طموحاته؟

وهل سيتمكن من تحقيق حلمه بالالتحاق بالجامعة أو الكلية التي يتمنى؟

طلاب الثانوية العامة، أعانهم الله وأعان أسرهم، يواجهون عامًا دراسيًا محملاً بالضغوط في ظل نظام تعليمي قائم منذ سنوات، هذا النظام يضع أعباءً نفسية كبيرة على عاتق الطلاب نتيجة عوامل عديدة كالضغط الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية التي تستنزف ميزانية الأسر، كل ذلك يتوقف على نتيجة امتحان واحد يحدد مستقبل الطالب بأكمله.

وحتى إشعار آخر، سيظل التقييم معتمدًا على امتحان نهائي وحيد، يختزل مسيرة الطالب وجهده في مجرد رقم.

وعلى الرغم من إقرار قانون التعليم الجديد، فإن تطبيقه الفعلي مؤجل للعام القادم، ونحن ننتظر قرار الوزارة الذي سيوضح النقاط العالقة، ويكشف عن آليات التطبيق بناءً على التقييم التراكمي والمسارات التعليمية المتنوعة.

يمثل القانون الجديد نقلة نوعية في مسيرة التعليم، فهو يهدف إلى التحول من أسلوب التلقين إلى التخصص والاختيار، ومع ذلك، لا يزال القانون في مراحله الأولية، ويحتاج إلى مزيد من التوضيح والتوعية في المدارس، وتدريب مكثف للمعلمين، وتنسيق فعال مع الجامعات لضمان تكافؤ الفرص للجميع.

بعض الجوانب، مثل فرض رسوم مقابل تحسين الدرجات، تثير قلق الأسر محدودة الدخل، وتستدعي إعادة النظر لضمان العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.

يجدر بالذكر أن طلاب المرحلة الثانوية هذا العام هم ضمن الدفعتين الأخيرتين اللتين يخضعن للنظام القديم.

لقد عاش هؤلاء الطلاب تحت وطأة الضغط النفسي والتوتر والخوف طوال العام الدراسي.

لكن الحقيقة أبعد من ذلك.

فخلف كل نتيجة قصة، وخلف كل رقم حكاية غير مرئية.

فقد درس البعض في ظروف قاسية، وتغلب آخرون على صعوبات نفسية أو عائلية، بينما اجتهد الجميع بإخلاص، قلوبنا معهم جميعًا.

هؤلاء الطلاب لا يحتاجون إلى شهادة فحسب، بل إلى كلمة طيبة تطمئنهم.

وأن يجد الطالب من يذكره بأنه بذل قصارى جهده واجتهد، وأن التوفيق في النهاية بيد الله، وهذا وحده يكفي.

تذكروا دائمًا أن الجامعة ليست نهاية المطاف، وليست هي كل شيء في الحياة.

فالنجاح لا يقاس بالجامعة وحدها، بل بالمسار الذي يختاره الشخص، وبقدرته على إيجاد مكان له في سوق العمل، وهذا هو الأهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق