قالت مسؤولة كويتية في (الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات) اليوم الجمعة إن "تقديم خدمات إلكترونية شاملة وفعالة ليست مسألة تيسير أو راحة فقط بل ضرورة اجتماعية وركيزة أساسية ضمن أجندة دولة الكويت الرقمية في إطار رؤية الكويت 2035".

وذكرت رئيس قطاع البنية التحتية والعمليات بالتكليف في الهيئة ليالي المنصوري في كلمة ألقتها خلال منتدى رفيع المستوى انعقد ضمن أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات في (جنيف) أن "الرقمنة في الكويت ترتكز على مبدأ واحد واضح وثابت هو التكنولوجيا يجب أن تخدم الجميع".

وشددت المنصوري على "ان ضمان شمولية الخدمات الرقمية العامة وتركيزها على المستخدم ليست مجرد تحد تقني بل هو انعكاس للالتزام المشترك ببناء مجتمعات عادلة للمستقبل".

وأوضحت أن "تحقيق هذا الهدف الاساسي في الكويت يجعل من الشمولية مبدأ أساسيا في تصميم الخدمات إذ يستند إلى منهجية يكون فيها المواطنون مشاركين بفعالية في تصميم الخدمات التي يحتاجونها" مؤكدة أن "أفضل الحلول الرقمية هي تلك التي يتم تطويرها مع المواطنين وليس لهم فقط".

وبينت المنصوري أن هذه المنهجية تعني ضرورة إيلاء الأولوية لتسهيل الوصول لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الدعم المتعدد اللغات وتصميم واجهات استخدام بديهية تناسب مختلف مستويات الثقافة الرقمية.

وفي هذا السياق استعرضت المسؤولة الكويتية أمثلة على هذا النهج منها تطبيق الحكومة الموحد (سهل) الذي بدأ منذ اطلاقه عام 2021 ب 13 جهة حكومية تقدم 123 خدمة تحول أثرها إلى منظومة رقمية متكاملة ليخدم أكثر من 8ر2 مليون مستخدم ويعالج أكثر من 100 مليون معاملة ويقدم أكثر من 450 خدمة من 40 جهة حكومية بمعدل يتجاوز 5ر4 مليون معاملة شهريا.

ولفتت أيضا الى تجارب استخدام جديدة اطلقتها دولة الكويت منها خدمة (رحلة المولود الجديد) وهي خدمة رقمية تجمع سبع خدمات حكومية في عملية واحدة فضلا عن إطلاق منصة (سهل للأعمال) لخدمة الاقتصاد الوطني المتنامي في عام 2022 والتي توفر اليوم 212 خدمة متخصصة من 18 جهة حكومية كما سجلت حتى الآن أكثر من 515 ألف معاملة.

وأكدت في هذا المجال أن "هذه المنصات تجسد التزام دولة الكويت بحكومة رقمية تستجيب وتتيح الوصول للجميع ولا تترك أحدا خلف الركب".

وقالت المنصوري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مشاركتها في المنتدى إن مشاركة (الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات) تأتي لمتابعة التوجهات العالمية وأحدث التطورات في عدد من المجالات الحيوية أبرزها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والشبكات المتقدمة والبنية الرقمية المستدامة.

وأضافت أن الهيئة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات للدول الأخرى وأفضل الممارسات الدولية في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات خاصة في ظل التغير السريع والدائم للمشهد الرقمي.

من جانبها أكدت مدير عام (الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات) بالتكليف نجاة إبراهيم ل (كونا) خلال مشاركتها في أعمال (القمة العالمية لمجتمع المعلومات) ضمن وفد دولة الكويت الذي يترأسه وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أهمية التعاون الإقليمي والدولي لبناء مستقبل رقمي آمن وشامل لافتة إلى حجم التقدم الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي الذي لامسته من خلال مشاركة الوفد في الجلسات والحلقات النقاشية المختلفة.

وأشارت إبراهيم إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الوفد الكويتي للمحاور الأساسية للقمة منها ضمان إتاحة أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للجميع دون استثناء لضمان عدم ترك أحد خلف الركب وذلك لإيمان الكويت الراسخ بأن التحول الرقمي الحقيقي لا يقتصر على تبني التقنيات فقط بل يشمل بناء القدرات الوطنية وتطوير المهارات الرقمية وتعزيز الشمولية الرقمية في مختلف القطاعات.

واكدت في هذا المجال على أهمية حضور مثل هذه الفعاليات للاطلاع على آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن تبادل الخبرات مع المختصين من كافة انحاء العالم التي من شأنها ان تساهم في تحقيق أهداف (رؤية الكويت 2035) وتعزز من جاهزية الدولة لمستقبل رقمي اقتصادي متسارع يقوم على الابتكار.

وشهدت كل من (القمة العالمية لمجتمع المعلومات لسنة 2025) و(قمة الذكاء الاصطناعي من اجل المصلحة العامة) مشاركة كويتية فاعلة رفيعة المستوى من دولة الكويت برئاسة وزير الدولة لشؤون الاتصالات ورئيس مجلس (منظمة التعاون الرقمي) للدورة الحالية عمر العمر الذي أعلن فيهما إطلاق المنظمة "لأداة تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" بهدف إرشاد المطورين والمستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي حول تأثيرها المحتمل على حقوق الإنسان والمواءمة مع المعايير الأخلاقية.(النهاية)

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك