وزير الصناعة والثروة المعدنية

ترأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف اجتماع الطاولة المستديرة الذي عُقد في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص السعودي والروسي، بهدف تعزيز الشراكات الاستثمارية في قطاعي الصناعة والتعدين.

تنظيم مشترك واجتماع استثماري نوعي

جاء الاجتماع بتنظيم مشترك بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الصناعة والتجارة الروسية، وبالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية. وحضر اللقاء معالي مساعد وزير الاستثمار الدكتور عبد الله الدبيخي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين من الجانبين.

أشاد الوزير الخريف بمتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، مشيرًا إلى أن البلدين سيحتفلان في العام المقبل بمرور 100 عام على انطلاق علاقاتهما الدبلوماسية. كما نوه بتقارب الرؤى الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بموارد الطاقة والموارد المعدنية غير المستغلة.

فرص استثمارية واعدة في الصناعة والتعدين

أكد الخريف أن المملكة تمتلك فرصًا استثمارية ضخمة في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الصناعة والتعدين، وهما ركيزتان أساسيتان لتحقيق التنوع الاقتصادي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وسلط الضوء على المزايا الاستراتيجية التي تملكها المملكة، مثل الموقع الجغرافي المتميز، البنية التحتية المتطورة، شبكة الخدمات اللوجستية، وبيئة الأعمال الجاذبة، إضافة إلى الكوادر الوطنية المؤهلة واستثمارات المملكة في البحث والتطوير.

أوضح معاليه أن قطاع التعدين السعودي يُعد الركيزة الثالثة في القطاع الصناعي، لافتًا إلى أن تحديثات برنامج المسح الجيولوجي العام ساهمت في رفع قيمة الثروة المعدنية في المملكة بنسبة 90%، لتصل إلى نحو 2.5 تريليون دولار أمريكي.

وأشار إلى الجهود المبذولة لتسهيل بيئة الاستثمار في القطاع، من بينها تقليص مدة إصدار رخص التعدين إلى 90 يومًا فقط.

دعوة للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي

دعا الخريف المستثمرين إلى المشاركة في النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي، والمقرر عقده في يناير 2026، مؤكدًا أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات وطرح الحلول لتحديات قطاع التعدين والمعادن عالميًا.

تشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا تطورًا كبيرًا، حيث ارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين من 491 مليون دولار أمريكي عام 2016 إلى 3.28 مليارات دولار عام 2024، وهو ما يعكس التزام البلدين بتوسيع نطاق التعاون المشترك في مجالات مثل البتروكيماويات والتصنيع المتقدم.