كشف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، أن الإمام السيد علي الخامنئي، حضر شخصيًا في غرفة القيادة خلال الحرب الأخيرة ضد الكيان الصهيوني، وأصدر توجيهاته مباشرة إلى القادة الميدانيين الجدد، مؤكدًا أن حضوره الفاعل أعاد تنظيم صفوف القوات المسلحة في الساعات الأولى من المواجهة.

وفي مقابلة مطوّلة تناولت تفاصيل الحرب المفروضة من قِبل الكيان الإسرائيلي على إيران، تحدث قاليباف عن دور القيادة العليا في إدارة المعركة، والتماسك الشعبي الوطني الذي وصفه بـ”النواة الصلبة” المكونة من 90 مليون إيراني اصطفوا للدفاع عن البلاد، كما كشف عن معلومات جديدة بشأن العمليات الصاروخية الإيرانية.

وأكد قاليباف أن الهجمات الصاروخية الإيرانية حققت نسبة نجاح بلغت 90% في النصف الثاني من الحرب، مشيرًا إلى أن “مركز الدراسات الأمنية التابع للكيان الصهيوني” أعلن عن إصابة 3520 جنديًا من جنوده، ما يعني – وفقًا له – أن عدد القتلى تجاوز 500 جندي في صفوف جيش الاحتلال.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران: “كما في عام 1970، كان قائد الثورة حاضرًا في غرفة العمليات، يوجّه القادة مباشرة. هذا الحضور أعاد الزخم والجاهزية للقوات في وقت قياسي”. وأضاف: “القادة الذين تم تعيينهم في هذه المعركة أثبتوا جدارتهم، وهم من الجيل نفسه الذي أنجب القادة الشهداء، وقد بادروا سريعًا إلى الرد عبر إطلاق 150 صاروخًا على الكيان الصهيوني بعد مرور 17 ساعة فقط من بدء العدوان”.

وأوضح قاليباف أن خطط العمليات العسكرية الإيرانية جرى تحديثها بشكل مستمر خلال الحرب، معتبرًا أن المواجهة شكّلت تمرينًا واقعيًا لاختبار قدرة الردع الصاروخي الإيراني، لافتًا إلى أن الضربات لم تقتصر على تدمير مراكز عسكرية صهيونية فحسب، بل أفشلت أيضًا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وختم قائلًا إن ما حصل لم يكن مجرد رد فعل تقليدي، بل استراتيجية مدروسة ومدعومة بقيادة ميدانية حاسمة، ساهمت في تعزيز الردع وترسيخ توازن جديد في الصراع مع الكيان الصهيوني.

المصدر: وكالة مهر