نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان يترقّب الرد الأميركي على الموقف اللبناني.. تفهُّم بلا ضمانات والحذر سيّد الموقف - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 09:45 مساءً
يترقّب لبنان الموقف الأميركي حيال الرد اللبناني الأخير على الورقة التي حملها الموفد الأميركي توماس براك، وسط أجواء توصف بالإيجابية الحذرة.
وقد أبدى براك تفهّمًا واضحًا لبعض التعديلات والمطالب التي تمسّك بها لبنان، وفي مقدّمتها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار عبر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات المتواصلة.
وخلال لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، بدا براك مقتنعًا بضرورة تثبيت الاتفاق، إلا أنه في المقابل لم يُقدّم أي ضمانات تلزم الكيان الإسرائيلي بالامتثال لبنوده، ما عكس تناقضًا في الموقف الأميركي بين الإقرار بضرورة التهدئة والامتناع عن اتخاذ خطوات عملية لضمان تنفيذها، وهو ما أثار مزيدًا من الحذر لدى مختلف الأوساط الرسمية اللبنانية.
هذا الحذر عبّر عنه صراحة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اكتفى بالقول “إن شاء الله” ردًا على سؤال لصحيفة الجمهورية حول ما إذا كان يتوقع ترجمة إيجابية للرد اللبناني.
وعندما سُئل عما إذا كان مطمئنًا أو متفائلًا، أجاب: “أنا دائمًا لا ألغي الحذر من حسباني”، مشددًا على أن التفاؤل لا يُغني عن الحذر في مثل هذه الملفات.
وفي هذا السياق، تتواصل التساؤلات حول مصير المبادرة الأميركية، وما إذا كانت ستُفضي إلى تهدئة فعلية أم إلى تصعيد جديد.
ويُجمع المراقبون على أن الحذر اللبناني لا ينبع فقط من انتظار مضمون الرد الأميركي، بل يرتبط بسلوك العدو الإسرائيلي، الذي لم يتوقف عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقد واصل العدو خروقاته واعتداءاته حتى بعد زيارة براك للبنان، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى صدقية الالتزامات الأميركية، ومستوى التصعيد الإسرائيلي المحتمل في المرحلة المقبلة.
وتبقى الصورة ضبابية، مع وجود ثلاث معطيات واضحة:
أولًا، أن الجهد الدبلوماسي اللبناني لم ينجح حتى الآن في وقف الاعتداءات الإسرائيلية؛
ثانيًا، أن الولايات المتحدة لا تُبدي أي اكتراث جدي لهذه الانتهاكات، بل يُقال إنها تحصل بضوء أخضر أميركي وفق التصريحات الإسرائيلية نفسها؛
وثالثًا، أن المقاومة في لبنان، وعلى لسان أمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، أكّدت أن صبرها ليس مفتوحًا إلى ما لا نهاية.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق