عملية الخليل تربك أمن الاحتلال: رسالة من قلب التحصينات تكسر وهم الأمان الإسرائيلي - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عملية الخليل تربك أمن الاحتلال: رسالة من قلب التحصينات تكسر وهم الأمان الإسرائيلي - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 09:09 مساءً

نفّذ مقاومان فلسطينيان، مساء اليوم، عملية فدائية عند مفترق “غوش عتصيون” شمال مدينة الخليل، أسفرت عن مقتل جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين، في عملية وُصفت بأنها “نوعية ومعقدة من الناحية الأمنية”.

وتكتسب العملية دلالة خاصة من موقعها الجغرافي، إذ نُفّذت في واحدة من أكثر المناطق تحصينًا عسكريًا في الضفة الغربية، والمعروفة فلسطينيًا بأنها تحت رقابة دائمة وشديدة، ما يعكس مستوى الجرأة والتخطيط الدقيق الذي سبق تنفيذ الهجوم.

وتأتي هذه العملية في توقيت لافت، إذ تُفنّد الادعاءات الإسرائيلية بشأن “الاستقرار الأمني النسبي” في الضفة، الذي وصفته مصادر الاحتلال مؤخرًا بأنه بلغ مستوى “صفر طلقة”. إلا أن الواقع الميداني أظهر هشاشة هذه المزاعم، وأكد قدرة المقاومة على الضرب في عمق التحصينات الإسرائيلية.

كما تندرج العملية ضمن تصعيد متواصل تشهده الضفة الغربية وقطاع غزة، وتُعدّ بمثابة رسالة ميدانية موحدة تعبّر عن تماسك الجبهات الفلسطينية، في ظل معركة تفاوضية تخوضها الفصائل الفلسطينية، مدعومة بضغط عسكري متزامن من غزة والضفة.

وتحمل العملية أبعادًا أمنية وسياسية في آنٍ واحد، وتُثبت أن إنهاء المقاومة في الضفة الغربية أمر متعذر، حتى مع فترات الهدوء النسبي.

وفي التفاصيل، أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي احتياط يعمل حارسًا أمنيًا، في عملية طعن نفّذها مقاومان فلسطينيان داخل متجر تابع لسلسلة “رامي ليفي” عند مفترق مستوطنات “غوش عتصيون”، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ونجح المنفذان في اختراق الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بالمجمع التجاري، وتمكّنا من تنفيذ عملية الطعن وسط حالة إرباك في صفوف قوات الاحتلال، قبل أن يتم إطلاق النار عليهما واستشهادهما في المكان.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المنفذين قاما بسحب سلاح الحارس بعد طعنه، واشتبكا مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قبل استشهادهما.

وتُعدّ هذه العملية الثانية خلال يوم واحد في الضفة الغربية، إذ أُصيب جندي إسرائيلي في عملية طعن نُفّذت صباحًا في بلدة رمانة شمال غرب جنين، حيث استشهد منفذها أحمد علي العمور (55 عامًا) بعد أن أُطلقت عليه النار وجرى دهسه مرارًا من قبل قوات الاحتلال، التي احتجزت جثمانه لاحقًا.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الرد المشروع على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، في ظل تزايد وتيرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتصاعد هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.

وخلال الساعات الـ48 الماضية، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات المقاومة، حيث تم تسجيل نحو 20 عملية، أسفرت عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين ومستوطنيْن على الأقل.

ووفقًا لمركز معلومات فلسطين “معطى”، توزعت العمليات على 13 مواجهة تخللتها عمليات رشق حجارة، و3 عمليات تصدٍ للمستوطنين، بالإضافة إلى عمليتي تفجير بعبوات ناسفة.

بارك الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، العمليتين الفدائيتين اللتين نُفذتا في جنين والخليل، وأسفرتا عن مقتل جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين، واصفًا إيّاهما بأنهما “ردّ مشروع على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.

وفي بيان مقتضب نُشر عبر قناته الرسمية على منصة “تلغرام”، قال أبو عبيدة: “من الخليل إلى جنين، يواصل الفدائيون عملياتهم البطولية ضد قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين، ردًا على العدوان المتواصل على المسجد الأقصى وتصاعد جرائم جيش العدو ومستوطنيه التي حولت حياة أبناء شعبنا إلى جحيم لا يُطاق”.

ووجّه أبو عبيدة نداءً إلى الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، دعاهم فيه إلى تصعيد الفعل المقاوم في مختلف المناطق، والانتفاض في وجه الاحتلال لردعه عن مواصلة جرائمه، وإفشال مخططاته الرامية إلى ضم الضفة الغربية، محذرًا من ضياع ما تبقى من أرض فلسطين إذا استمر الصمت.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق