نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش الإسرائيلي يضرب جنوب لبنان: مقر حزب الله تحت ستار مدني وعمليات برية خاصة لتدمير البنى التحتية - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 04:06 مساءً
في تصعيد جديد على جبهة الجنوب اللبناني، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن استهداف أحد مقرات القيادة التابعة للجناح العسكري لحزب الله، مشيراً إلى أن الموقع المستهدف كان يعمل داخل مبنى مدني.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة عمليات عسكرية "خاصة ومركزة" ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد ما وصفه بـ"البنى التحتية لحزب الله" في مناطق متعددة بجنوب لبنان، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتعكس العمليات الأخيرة اتجاهاً نحو تكثيف العمل العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، في ظل مخاوف من توسع رقعة المواجهات لتشمل جبهات جديدة في الصراع المستمر بالمنطقة.
الجيش الإسرائيلي يستهدف مقر قيادة لحزب الله تحت غطاء مدني
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عن مكتبه الصحفي، إنه نفذ غارة دقيقة استهدفت مقر قيادة ميدانية لحزب الله في جنوب لبنان، زاعماً أن المبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية تحت غطاء منشأة مدنية.
وأضاف البيان أن "الجيش اتخذ، قبل تنفيذ الضربة، سلسلة من الإجراءات لتقليل الخطر على السكان المدنيين"، دون أن يوضح طبيعة تلك الإجراءات أو نتائجها المباشرة على الأرض.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن استخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاقات القائمة بين لبنان وإسرائيل، في إشارة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار، مؤكداً استمرار العمليات ضد "أي تهديد يستهدف أمن إسرائيل".
عمليات برية خاصة في العمق اللبناني
تزامن القصف الجوي مع إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عن تنفيذ عمليات برية "خاصة ومركزة" داخل جنوب لبنان، بهدف تدمير ما سماه بـ"البنى التحتية الخاصة بحزب الله".
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس": "بناء على معلومات استخبارية دقيقة، تم رصد وسائل قتالية ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله في عدة مناطق، وعلى ضوء ذلك توجهت قواتنا إلى تنفيذ عمليات برية تهدف إلى تدمير تلك المنشآت ومنع إعادة تموضع الحزب".
وأضاف أدرعي أن هذه التحركات تأتي في إطار الدفاع الاستباقي لمنع وقوع هجمات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
انتهاك أم دفاع مشروع؟
من جهتها، لم يصدر حتى اللحظة تعليق رسمي من حزب الله حول العملية الإسرائيلية أو طبيعة المنشأة المستهدفة، بينما يرى مراقبون أن استخدام مصطلح مقر قيادة تحت غطاء مدني يعكس محاولة إسرائيل لتبرير ضرب أهداف داخل مناطق مأهولة، وسط انتقادات متصاعدة حول سقوط مدنيين في العمليات الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من انفجار شامل على الجبهة اللبنانية، مع تزايد الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، والتي أعادت تفعيل جبهة الشمال رغم تفاهمات الهدوء التي سادت لسنوات.
المنطقة على شفا تصعيد جديد؟
مع استمرار الضربات الإسرائيلية وتحركات حزب الله في جنوب لبنان، يبدو أن المنطقة تسير نحو تصعيد أمني محتمل قد يتجاوز حدود المناوشات المعتادة.
وفي ظل غياب أفق لحل سياسي، تتزايد التحذيرات من دخول لبنان في قلب المواجهة المفتوحة، في وقت يعيش فيه الداخل اللبناني وضعاً اقتصادياً هشاً قد لا يحتمل انفجاراً عسكرياً جديداً.
0 تعليق