نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المقاومة وشعبها.. هيهات منا الذلة - كورة نيوز, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 08:36 مساءً
يخرج علينا بعض من يعمل في السياسة والاعلام في لبنان ويُطالعنا بطروحات عن ضرورة الرضوخ للمقتراحات الأميركية لـ”خلاص لبنان” عبر تسليم أحد أبرز عناصر قوته أي سلاح المقاومة، هؤلاء يريدون منا أن نصدق ان الأميركي والغربي والكثير من الأدوات الإقليمية يبحثون عن مصلحة لبنان وشعبه.
وهل الأميركي في هذه المنطقة يبحث عن غير مصالحه وأمن كيان العدو الإسرائيلي؟ هل يظن أحد ان ما يطلبه الأميركي والغربي وبعض الموفدين يصب في مصلحة لبنان؟ أليس أميركا هي الحامية للكيان الغاصب؟ أليس الغرب هو من صنع هذه الكيان وزرعه في قلب منطقتنا؟ هل يشك أحد أن كل هؤلاء يريدون مما يقومون به من “مناورات خداعية” هو مصلحة “إسرائيل” وأمنها ونزع كل سلاح يشكل خطرا عليها؟ هل من عاقل يسلم سلاحه لعدوه؟
بعض هذا الفريق يريدنا ان نصدق ان من يقتلنا يوميا في الجنوب والبقاع ويعتدي على سيادة لبنان وأرضه وبحره وجوّه سيكف يده الغادرة عنا وسيصبح “حملا وديعا” ولن يطمع بنا بعد تسليم سلاح المقاومة، هل سمع هؤلاء بقصة الذئب الذي يناور لخداع فريسته؟ هل يعتقد أحد أنه يمكن بهذه “البساطة” خداع شعب بأكمله؟ وهل يمكن توقع القبول بسرديات مضللة ولكن مفضوحة الاهداف والخلفيات الى هذا الحد؟
فشعب المقاومة الحي والحاضر، الذي شاهدناه مؤخرا يتفاعل في إحياء ليالي وأيام عاشوراء بهذا الزخم والتفاعل، هل يعتقد أحد ان هذا الشعب قد يقع في فخ الاستسلام والذل، وهو دائم الترداد مع قيادته “هيهات منا الذلة”؟
وهذا الشعب قد عاش هذا الشعار فعليا وليس نظريا لعشرات السنوات، منذ انطلاقة المقاومة مع الامام المغيب السيد موسى الصدر وصولا الى الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، واستشهاد القادة وعلى رأسهم شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب في العام 1984، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي في العام 1992 وصولا الى تحرير الجنوب من العدو ودحره في العام 2000 وصولا الى الانتصار الإلهي في 2006 حتى مواجهة العدوان الاشرس الذي شنه الصهاينة بمساعدة وموافقة أميركية خلال العام 2024 واستشهد فيه سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين وعشرات القادة ومئات اللبنانيين من بيئة المقاومة.
فهل بعد كل هذه التضحيات يمكن لأحد أن يتصور أن تأتي المقاومة وشعبها للتخلي عن قوتها لصالح عدو متربص قد فشل عسكريا في تحقيق أهدافه في الحرب الأخيرة او كما فضل في “تسييل” جرائمه وعدوانه بالسياسة الداخلية اللبنانية؟ وهل يمكن السماح للعدو ان يحقق عبر بعض الابواق السياسية والاعلامية والضغوط الاميركية ما فشل عن تحقيقه في العدوان الأخير على لبنان؟
وفي السياق، قالت مصادر إعلامية متابعة إن “هذا الضغط السياسي والإعلامي الكبير باتجاه سلاح المقاومة والمطالبة بتسليمه والتخلي عنه، يشير الى ان العدوان على لبنان قد فشل”، وسألت “لماذا كل هذا التهويل والضغط طالما ان حزب الله انتهى او انهزم في الحرب الاخيرة؟”، وتابعت “لو فعلا المقاومة انتهت لماذا المطالبة بتسليم سلاحها؟”.
وأكدت المصادر ان “المقاومة طالما أعلنت أنها لا تريد الحرب بل تسعى لتجنيب لبنان وشعبه أي ضرر، لكن إذا فرض العدو الحرب على لبنان، فبالتأكيد المقاومة حاضرة للدفاع والمواجهة وصدّ العدوان أيا كانت التضحيات”، وأوضحت “هكذا كانت المقاومة منذ أيام السيد نصر الله وهي اليوم على نفس الدرب”.
وبهذا الإطار، من المفيد التذكير بما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال المجلس العاشورائي مساء يوم 28-6-2025 حيث أكد “نعم قادرون للعدو الاسرائيلي عندما لا يكون لدينا إلا خيار المواجهة، وسنربح لاننا نقوم بواجبنا ونتوكل على الله”، وتابع “الله يعرف متى النصر وتوقيته، لكننا دائما فائزون بالنصر او الشهادة، نحن أبناء الامام الحسين(ع) وسيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، وأبناء المعادلة الذهبية: بين السلة والذلة.. هيهات منا الذلة”.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق