«تحذير هام» مرصد الأزهر يحذر من مخططات التنظيمات الإرهابية لتهديد استقرار الوطن - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«تحذير هام» مرصد الأزهر يحذر من مخططات التنظيمات الإرهابية لتهديد استقرار الوطن - كورة نيوز, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 11:29 مساءً


أكد الدكتور محمد عبودة، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيمات المتطرفة لم تعد أسيرة الأفكار التقليدية، بل تسعى جاهدة للتأثير على وعي الشباب بأساليب مبتكرة، بعد أن ضعفت قدراتها العسكرية ولم تعد قادرة على الصمود أمام الضربات الأمنية في مختلف الدول، هذا ما صرح به المرصد في بيانه الأخير، مشددًا على خطورة هذه المرحلة، وتطور أساليب تلك الجماعات المتطرفة.


وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “مع الناس” على قناة الناس، أوضح عبودة أن “البيان الأخير لهذه التنظيمات تضمن تحريضًا واضحًا ضد مصر، وهو ما يعكس تحولًا في استراتيجيتها، فلم يعد الأمر مجرد تحريض، بل محاولة ممنهجة لاستهداف الوعي الوطني والديني لدى الشباب، من خلال استغلال مفاهيم مغلوطة حول حفظ الدين والعرض والنفس والعقل والمال، وهي في جوهرها مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة”، مؤكدًا أن هذه التنظيمات تسعى لتشويه المفاهيم الدينية الصحيحة، واستغلالها لتحقيق أهدافها الخبيثة.


ويرى الدكتور عبودة أن هذه التحركات تأتي في إطار “الشو الإعلامي” الذي تحاول هذه التنظيمات من خلاله استعادة بريقها، مؤكدًا أن الواقع يشهد بفضل الله، ثم بفضل الإرادة الصلبة للشعب المصري، وجيشه وشرطته ومؤسساته، أن مصر نجحت في اقتلاع جذور الإرهاب منذ سنوات، وأضاف: “لو قارنّا الوضع الأمني الحالي بما كان عليه في عامي 2013 أو 2014، لوجدنا أن فكرة تنفيذ عملية إرهابية أصبحت مستبعدة تمامًا، وهذا إنجاز تشيد به كبرى التقارير العالمية في التصنيفات الأمنية والاقتصادية”، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى به في مكافحة الإرهاب، بفضل جهودها المتواصلة وتضحيات أبنائها.


وأشار الدكتور عبودة إلى أن من أبرز المؤشرات التي رصدها مرصد الأزهر في الفيديو الأخير لهذه التنظيمات هو غياب الآيات القرآنية التي كانت تستخدم بكثرة في خطاباتهم، معتبرًا ذلك دليلًا على أن وعي الشعب المصري لم يعد ينخدع بهذا الخطاب الزائف الذي يتستر بالدين، فالشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وتمييزًا، ولا يمكن خداعه بسهولة.


وأضاف: “الناس اليوم باتت أكثر إدراكًا لمصادر المعرفة الدينية الصحيحة، وتستقي معلوماتها من العلماء الموثوقين، ومنصات إعلامية محترمة مثل قناة الناس وغيرها، بالإضافة إلى الدور الهام الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الرسالة الدينية الصحيحة”، مؤكدًا أن الوعي الديني المستنير هو السلاح الأمضى في مواجهة التطرف والإرهاب، ويجب تعزيزه وتنميته.


وأكد الباحث في مرصد الأزهر أن هذا الخطاب المتطرف لم يعد له وجود حقيقي إلا في الفضاء الرقمي المليء بالمحتويات الزائفة والمضللة، إلا أن المجتمع المصري يتمتع بوعي رشيد يميز بين الحق والباطل، ويختار ما يتماشى مع قيمه وهويته الوطنية والدينية، وهذا الوعي هو صمام الأمان الذي يحمي المجتمع من الانزلاق إلى براثن التطرف والإرهاب.


واختتم حديثه قائلًا: “نحن على ثقة بأن شبابنا يمتلكون القدرة الكاملة على التمييز بين الحق والباطل، ويدركون تمامًا أن هذه الدعوات المتطرفة ليست سوى أدوات في صراع أكبر يتعلق بالوضع الإقليمي والحروب الدائرة في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهد دعوة تنظيم داعش لأتباعه لتنفيذ عمليات جديدة، وكأنها رسالة متبادلة بين التنظيمات المتطرفة في محاولة لإحياء سردية المظلومية التي انهارت منذ زمن طويل، والتي رد عليها العالم أجمع مرارًا وتكرارًا”، مشددًا على ضرورة توعية الشباب بمخاطر هذه الدعوات، وتحصينهم ضدها.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق