أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء إصدار أوامر استدعاء للحريديم بهدف دمجهم في صفوف قواته القتالية، وذلك اعتبارًا من الأسبوع القادم، سعيًا للوصول إلى تجنيد 54 ألف فرد من هذه الطائفة المتشددة، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الحاجة العملياتية لجيش الاحتلال.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان رسمي صدر يوم الأحد أنه في سياق عمليات الاختيار والتجنيد المكثفة، سيواصل الجيش تركيز جهوده وتوجيه الأولية نحو الأفراد الذين يمتلكون إمكانات عالية للقيام بأدوار قتالية فاعلة، بالإضافة إلى دعم العمليات القتالية في الخطوط الأمامية، وذلك بهدف تعزيز صفوف جيش الاحتلال في أسرع وقت ممكن نظرًا لتزايد المتطلبات العملياتية.

وأكد جيش الاحتلال نيته في تكثيف الإجراءات القانونية ضد المتخلفين عن الخدمة العسكرية والهاربين منها، مع الاستمرار في توسيع نطاق تجنيد أفراد الحريديم، بالتوازي مع ضمان توفير الظروف الملائمة التي تمكنهم من الحفاظ على أسلوب حياتهم الخاص، إلى جانب تطوير مسارات إضافية تسهل اندماجهم في المنظومة العسكرية.

في سياق متصل، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قام بتأخير سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعدة ساعات من أجل بحث أزمة تجنيد الحريديم، كما اجتمع نتنياهو مع الرئيس الإسرائيلي قبل مغادرته إلى واشنطن، حيث ناقشا التطورات المتعلقة بالحرب في غزة والجهود الرامية إلى توسيع نطاق اتفاقات “إبراهام”.

الحريديم هم فئة من اليهود الأرثوذكس المتشددين، يخصصون حياتهم لدراسة التوراة والالتزام الدقيق بتعاليمها، يعتبرون أنفسهم حماة الشريعة والتقاليد الدينية اليهودية، ويرفض الكثير منهم أداء الخدمة العسكرية، مفضلين التركيز على التعليم الديني.