«تحت المجهر» من القاهرة إلى أنقرة.. كيف ساهمت الزيارات الرئاسية في إعادة بناء جسور التعاون بين مصر وتركيا؟ - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«تحت المجهر» من القاهرة إلى أنقرة.. كيف ساهمت الزيارات الرئاسية في إعادة بناء جسور التعاون بين مصر وتركيا؟ - كورة نيوز, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 02:23 مساءً

في خطوة تاريخية تعكس تحولًا إيجابيًا في العلاقات الثنائية، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى تركيا للقاء نظيره الرئيس رجب طيب أردوغان، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها على مستوى الرئاسة منذ 12 عامًا، مما يمثل مرحلة جديدة بعد فترة من الفتور، ويشير إلى إرادة مشتركة لتعزيز التعاون والتفاهم بين البلدين.

تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة في أعقاب زيارة مماثلة قام بها الرئيس أردوغان إلى القاهرة في شهر فبراير الماضي، مما يعكس نوايا البلدين الجادة نحو توطيد العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووفقًا لما صرحت به الرئاسة التركية، فقد شهدت الزيارة استعراضًا للعلاقات بين البلدين، ومناقشات حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة، وعلى رأسها الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبها، أكدت مصر أن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا تمثل بداية مرحلة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، واستكمالًا لزيارة الرئيس أردوغان التاريخية إلى مصر، تهدف الزيارة إلى تأسيس عهد جديد من الصداقة والتعاون على المستويين الثنائي والإقليمي.

تضمنت الزيارة مباحثات معمقة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، بالإضافة إلى ترؤسهما الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وتم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز بشكل خاص على جهود وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، والعمل على خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ومن المقرر أيضًا أن يشهد اللقاء توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين في مجالات متنوعة.

تطور العلاقات السياسية والدبلوماسية والتعاون العسكري

أظهرت دراسة سابقة صادرة عن “مركز الإمارات للسياسات” أن العلاقات المصرية التركية قد شهدت تطورات إيجابية ملحوظة في أعقاب زيارة الرئيس التركي إلى مصر في شهر فبراير الماضي، واستمرت جهود البلدين نحو تطبيع العلاقات، مما أثر بشكل إيجابي على مستوى التعاون الثنائي بينهما.

العلاقات السياسية والمعارضة

شهدت العلاقات السياسية بين البلدين مزيدًا من التقدم، خاصة فيما يتعلق بملف المعارضة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، وقد نجح الجانب التركي في إظهار حسن النوايا تجاه القاهرة من خلال إسقاط الجنسية عن 50 شخصًا ينتمون لجماعة الإخوان، وذلك بعد أن تأكدت السلطات التركية من تلاعبهم بالشروط التي تم على أساسها منحهم الجنسية التركية.

توافق الرؤى المصرية والتركية

فيما يتعلق بالملفات الإقليمية، فقد تجلى توافق الرؤى بين مصر وتركيا بشكل واضح خلال الأزمة في قطاع غزة، حيث قدمت مصر تسهيلات للجانب التركي بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما رحبت القاهرة برغبة أنقرة في إعادة افتتاح مكتب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” لضمان استمرار تدفق المساعدات إلى غزة.

توحيد المواقف

عقد مسؤولو الاستخبارات والخارجية من كلا البلدين اجتماعات مكثفة بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة حول الأزمة في غزة، مما أسهم في توحيد مواقف الدولتين في المشهد الإقليمي، وقد تجلى ذلك في التصريحات المشتركة المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية، والمطالبة بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

تطور العلاقات الدبلوماسية

شهدت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا تطورات إيجابية متعددة، بدءًا من تبادل السفراء وصولًا إلى الزيارات والاتصالات المتكررة بين المسؤولين، وبعد تقديم السفيرين عمرو الحمامي وصالح موطلو أوراق اعتمادهما، استمرت الزيارات الدورية المتبادلة بين وزيري خارجية البلدين.

التعاون العسكري والدفاعي

وفي مجال التعاون العسكري، وافقت تركيا على تزويد مصر بطائرات مسيرة دون طيار من طراز “بيرقدار TB2″، مما يعكس مدى عمق التعاون الدفاعي بين البلدين.

تظل زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا علامة فارقة في مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتؤكد التزامًا مشتركًا بتطوير التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيدين الإقليمي أو الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق