أثار ظهور محمد صلاح في معبد بوذي بالعاصمة اليابانية طوكيو تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت الحسابات الرسمية لنادي ليفربول الإنجليزي صورًا تظهر قائد منتخب مصر داخل معبد "إيكوين" التاريخي، وذلك في إطار جولة الفريق الآسيوية استعدادًا للموسم الكروي 2025-2026.

جاءت زيارة محمد صلاح في معبد بوذي ضمن البرنامج الثقافي والنفسي الذي أعده الجهاز الفني بقيادة الهولندي آرني سلوت، وتهدف الزيارة إلى تعزيز الصفاء الذهني والتركيز للاعبين قبل بداية موسم تنافسي حافل.

برنامج التأمل الذهني ضمن استعدادات الموسم

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن زيارة محمد صلاح في معبد بوذي لم تكن مجرد نشاط سياحي، بل جزء من خطة شاملة لإعداد الفريق نفسيًا وذهنيًا. وقد خُصصت جلسات تأمل داخل أروقة المعبد، لتمنح اللاعبين نوعًا من الهدوء الذهني الذي يعزز أداءهم على أرض الملعب.

وأشار نادي ليفربول على صفحته الرسمية إلى أن اليوم الأول في اليابان بدأ بزيارة المعبد، مما يبرز أهمية الجانب النفسي في إعداد الفريق، وهو ما انعكس بوضوح على تفاعل اللاعبين مع الأجواء الروحية للمكان.

جولة ليفربول الآسيوية ومواجهات ودية قوية

تأتي زيارة محمد صلاح في معبد بوذي ضمن المرحلة الثانية من جولة ليفربول التحضيرية، بعد أن خاض الفريق ثلاث مباريات ودية في هونغ كونغ، فاز خلالها على بريستون نورث إيند بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتفوق على ستوك سيتي بخماسية نظيفة، قبل أن يتلقى خسارة أمام ميلان الإيطالي بنتيجة 4-2.

وتسعى إدارة ليفربول لتجهيز الفريق بدنيًا وذهنيًا للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والعودة بقوة إلى المنافسة على دوري أبطال أوروبا، ويُعد دمج الجانب الروحي مع البدني والتكتيكي تطورًا لافتًا في منهج الإعداد.

محمد صلاح يواصل الاستعداد لموسم حاسم

يأتي ظهور محمد صلاح في معبد بوذي في وقت يستعد فيه النجم المصري لموسم يعتبر من بين الأهم في مسيرته، بعد أن أنهى الموسم الماضي متصدرًا لهدافي البريميرليج برصيد 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، متوجًا بثلاث جوائز فردية، من بينها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.

ويُعد صلاح من أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، ما يزيد من أهمية التحضير الذهني والنفسي له قبل بداية موسم حاسم يسعى فيه للحفاظ على مستواه الأسطوري.

معبد إيكوين.. رمز للتأمل والتاريخ

يُعد معبد "إيكوين" الذي زاره محمد صلاح في معبد بوذي أحد أقدم وأشهر المعابد في طوكيو، إذ يعود تاريخه إلى عام 1657. ويتميز المعبد بعلاقته الوثيقة بثقافة السومو اليابانية، إلى جانب حدائقه الهادئة وأشجار القيقب التي تمنح الزائرين إحساسًا فريدًا بالسكينة.

وتشكل زيارة مثل هذا الموقع فرصة للاعبين لابتعاد مؤقت عن ضغوط كرة القدم والانخراط في تجربة ثقافية وروحية غنية، وهو ما تحقق خلال وجودهم في هذا المكان التاريخي برفقة محمد صلاح.