“سبيس 42″ تطور خرائط رقمية تغطي القارة الإفريقية بأكملها بالتعاون مع مايكروسوفت و”Esri” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“سبيس 42″ تطور خرائط رقمية تغطي القارة الإفريقية بأكملها بالتعاون مع مايكروسوفت و”Esri” - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:51 مساءً

تعمل شركة (سبيس 42) الإماراتية على مشروع رائد لتطوير خرائط رقمية عالية الدقة تغطي القارة الأفريقية بأكملها، وذلك بالتعاون مع شركتي مايكروسوفت و(Esri)، وتُعدّ هذه الخطوة جزءًا من مبادرة (خريطة أفريقيا)، التي تهدف إلى إنشاء خريطة موحَّدة وشاملة للقارة، هي الأكبر من نوعها حتى اليوم، وتشمل 54 بلدًا وأكثر من 1.4 مليار نسمة.

وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود التنمية والتخطيط في مجالات البنية التحتية والاستثمار واتخاذ القرار المؤسسي على مستوى القارة.

تفاصيل الاتفاقية وأهدافها:

وقّعت شركة (سبيس 42) اتفاقية التعاون مع  شركتي مايكروسوفت و(Esri)، خلال مؤتمر مستخدمي (Esri) لعام 2025، وتمتد لمدة خمس سنوات. وتهدف الشراكة إلى إرساء بنية معلوماتية ذكية تعزِّز قدرة الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على اتخاذ قرارات دقيقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس معرفية مدعومة بالبيانات.

كما تسعى إلى تعزيز القدرات الجيومكانية في كلٍّ من أفريقيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير بيانات دقيقة وسهلة الوصول إلى الجهات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي.

وقد أكد حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي للحلول الذكية في شركة (سبيس 42)، أن هذا التعاون يجسِّد امتدادًا لنهج الشركة القائم على التحالفات الإستراتيجية، مشيراً إلى أن بناء مستقبل مستدام ومرن يبدأ بالوصول إلى بيانات موثوقة ورؤى دقيقة، خاصة في الأسواق التي تعاني فجوات معلوماتية.

حلول متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي:

في ظل واقع الخرائط المجزأة والبيانات القديمة أو غير المتاحة في مناطق واسعة من القارة الأفريقية، تواجه الحكومات والمؤسسات تحديات جمة في اتخاذ قرارات دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة، ومن هنا، تأتي مبادرة (خريطة أفريقيا) لتغيير هذا الواقع، عبر إنتاج بيانات جيومكانية دقيقة ومحدّثة بانتظام تُدار محليًا على مستوى القارة.

وستقود شركة (سبيس 42) هذا المشروع الرائد، إذ ستشرف على تأمين التمويل وتوفير بيانات الأقمار الاصطناعية وتحليلها باستخدام نماذج التوأم الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتقديم خرائط ديناميكية تُحدَّث بانتظام.

كما ستقود الشركة أيضًا خريطة طريق متكاملة للبحث والتطوير بهدف ابتكار نماذج جديدة وأتمتة عمليات إنتاج الخرائط بما يواكب متطلبات المستقبل.

وستتولى شركة (Esri) قيادة منهجية تطوير الخرائط، معتمدة على تقنياتها المتقدمة في الذكاء الجغرافي والاستشعار عن بُعد، وتدعم أيضًا المراكز الإقليمية لتدريب الكفاءات المحلية وبناء القدرات بطريقة مستدامة.

في حين ستوفر شركة مايكروسوفت البنية التحتية السحابية الآمنة عبر منصة (أزور)، مما يتيح معالجة البيانات وتكاملها ومشاركتها على نطاق واسع، ويضمن كفاءة العمليات وسرعة الوصول إلى النتائج القابلة للتنفيذ. ويُشكل هذا التعاون الثلاثي نموذجًا قويًا للشراكة بين القطاع الخاص والتكنولوجيا المتقدمة لمعالجة تحديات التنمية في أفريقيا.

وقد أعرب جاك دانجرموند، رئيس شركة (Esri)، عن فخره بدعم المبادرة، مؤكدًا أن تحويل صور الأقمار الاصطناعية إلى خرائط دقيقة على نطاق القارة يتطلب تقنيات جيومكانية متقدمة ومنهجيات عمل احترافية دقيقة.

الأثر الإيجابي المتوقع على القطاعات الرئيسية:

يُتوقَّع أن تُحدِث المبادرة أثرًا إيجابيًا واسع النطاق في العديد من القطاعات الحيوية في أفريقيا، ويشمل ذلك:

  • الموانئ والخدمات اللوجستية: تحسين تخطيط المسارات وتقليل الهدر، مما يدعم تحوُّل أفريقيا إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية.
  • الطاقة المتجددة: دعم اختيار المواقع المُثلى لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يحسِّن الكفاءة والعائد على الاستثمار.
  • الأمن والاستجابة للكوارث: تمكين الحكومات من مراقبة الحدود، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ.
  • المدن الذكية والاقتصادات الرقمية: توفير الأساس الجغرافي اللازم لتخطيط المدن والخدمات العامة ونشر البنية التحتية الرقمية.

ترخيص البيانات والرؤية المستقبلية:

ستُرخص البيانات للجهات الحكومية الوطنية، مما يضمن سيادتها عليها واستمرارية تحديثها، وتهدف المبادرة على المدى الطويل إلى تمكين منظومة تجارية مبتكَرة تشمل شركات ناشئة أفريقية تسهم في توسيع نطاق الحلول الجغرافية. كما ستُحفَظ البيانات لاحقًا في مراكز بيانات تديرها شركة (جي 42) الإماراتية، ومايكروسوفت في القارة.

وتجسِّد هذه المبادرة توجُّه (سبيس 42) الإستراتيجي نحو تطوير شراكتها مع مايكروسوفت، و(Esri) وتعزيز حضورها في القارة الأفريقية، مما يمكِّنها من فتح مجالات جديدة في التحليلات والتراخيص ودعم البنية التحتية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق