أكد الفنان اللبناني فضل شاكر براءته من التهم المنسوبة إليه، مطالبًا بمعاملة ملفه كقضية إنسانية لا سياسية. وقد وجه شاكر نداءً مباشرًا إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عبر بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

أوضح شاكر في بيانه أنه قبل دخوله مخيم عين الحلوة، لم تكن هناك أي مذكرات توقيف أو أحكام صادرة بحقه. وأشار إلى أنه لجأ إلى المخيم هربًا من تهديدات بالقتل، وبعد ذلك "انهالت عليه الوثائق والأحكام من دون مبرر قانوني".

وأضاف شاكر: "أنا بريء والقضاء صدَّق، غيابيًا، حكم براءتي من الاقتتال مع الجيش، والحكم منتشر على وسائل الإعلام. أطلب من المعنيين أن يتم التعامل مع ملفي كملف مواطن عادي، لأنه بمجرد أن يتم التعاطي مع قضيتي من دون أن يكون هناك بعد سياسي لها، فإن 99% من المشكلة ستحل".

أعرب شاكر عن أمله في أن يتحول ملفه إلى "قضية محقة بعيدة عن تصفية حسابات ضيقة لأطراف سياسية" بعد رحيل "فلول النظام السوري". وشدد على أنه "بريء وظُلم أكثر من 13 سنة، ولفقت التهم المنسوبة إليه في محاولة للتضييق عليه".

وكشف الفنان لأول مرة عن تعرضه لابتزاز مالي من قبل بعض المسؤولين في الأجهزة الرسمية، حيث طُلب منه مبالغ تتراوح بين مليوني وخمسة ملايين دولار، إضافة إلى عقارات وأملاك، مقابل الحصول على براءة هو أصلاً حاصل عليها.

وأشار شاكر إلى أن أموال عائلته وأولاده قد تم حجزها، رغم وجود مستندات تثبت ملكيتهم لها، مؤكدًا أن "بقايا فلول نظام بشار الأسد البائد" لا يزال نفوذهم حاضرًا في بعض المؤسسات بشكل غير قانوني ويمنعون الإفراج عن هذه الأموال.

جدد فضل شاكر إعلان عودته إلى الفن، قائلاً: "رجعت إلى الفن، والتقييم العالمي أقر بأنني رجعت رقمًا صعبًا على الساحة الفنية... لن أتوقف عن الفن، ونجحت بفضل الله، ودعم جمهوري الغالي الذي أحبه وأشتاق إليه وأعده بلقائه".

ووجه شاكر تحية وتقدير لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: "لقد بعثتم بروح الأمل إلى لبنان ووضعتم حجر الأساس لعهد جديد في كل المنطقة العربية". واختتم بيانه بالدعوة لجعل قضيته "أولوية في هذا العهد الجديد"، وفتحها "على مصراعيها مع المسؤولين اللبنانيين"، مؤكدًا أنها "قضية سياسية واستمرت سياسية على مدى سنوات، لأن جهة في لبنان كانت مصرة على أن تظلمني".

وفي العام 2013 قضت المحكمة العسكرية الللبنانية بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة، على فضل شاكر، واتهمته بالإرهاب، وتجريده من حقوقه المدنية.

وكان شاكر، قد اعتزل الغناء وانضم عام 2013 إلى صفوف جماعة إسلامية مسلحة يرأسها الشيخ أحمد الأسير.

واقتصر ظهور فضل شاكر العلني في السنوات الأخيرة على بعض الإطلالات الإعلامية، فيما تؤكد تقارير أنه كان يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا.