تقرير دولي: مصر تلعب دور الوسيط المحوري في حل أزمة ليبيا وسط تحديات أمنية وجيوسياسية

حدود مشتركة ومخاوف أمنية تدفع القاهرة للتمسك بالحل السياسي

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته وكالة أنباء “أفريكا بريس أجينسي” الغانية الضوء على الأهمية المتزايدة للدور المصري في معالجة الأزمة الليبية، مستعرضًا الدوافع الأمنية والاستراتيجية التي تحرك القاهرة نحو الملف الليبي.

الحدود الطويلة تدفع مصر للقلق من الفوضى الليبية

التقرير أوضح أن مصر تشعر بقلق بالغ إزاء حالة الفوضى الأمنية في جارتها ليبيا، لكونها تتقاسم حدودًا مشتركة تتجاوز ألف كيلومتر، وهو ما يدفعها دومًا للتأكيد على ضرورة الحل السياسي الشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار.

الانتخابات أولوية مصرية وعربية مشتركة

التقرير أشار إلى أن القاهرة تشدد باستمرار على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة في ليبيا تحت إشراف دولي، باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة الشرعية المؤسسية ومنع العودة إلى النزاعات المسلحة، مؤكدًا أن دولًا مثل الإمارات والسعودية والأردن تشاطر مصر هذا التوجه.

استقرار ليبيا ركيزة لحماية الأمن القومي المصري وممرات الطاقة

بحسب التقرير، لا ينحصر اهتمام مصر بليبيا في الجانب الأمني فقط، بل تعتبر استقرار ليبيا فرصة لحماية مصالحها الاستراتيجية في شرق المتوسط، خصوصًا ما يتعلق بممرات الطاقة وملف الهجرة غير الشرعية، إلى جانب تعزيز نفوذها الإقليمي عربيًا وإفريقيًا.

القاهرة تسعى للعب دور الوسيط المتوازن

التقرير ختم بالتأكيد على أن مصر تروج لنفسها كوسيط متوازن في الملف الليبي، بعكس أطراف أخرى مثل فرنسا وإيطاليا، رغم تعقيدات المشهد وصعوبة تجاوز حالة الجمود السياسي، في ظل بقاء الميليشيات المسلحة عقبة أمام أي مسار سلام حقيقي.

ترجمة المرصد – خاص