تواصل ميليشيات الحوثي انتهاكها لحرمة المنازل وحقوق المدنيين، حيث أقدمت عناصر مسلّحة تابعة للجماعة على محاصرة منزل أحد المعلمين المختطفين في سجونها بمحافظة ذمار، في مشهد أثار موجة من الغضب والاستنكار.

وأطلع "المشهد اليمني"، اليوم الجمعة ، على مقطع مرئي يُظهر عناصر حوثية داخل فناء منزل المعلم، وسط مناشدات من والدته، التي توسلت إليهم بمغادرة المكان حتى تتمكن من التحرك بحرية وإطعام بقرتها، التي حُرمت من الطعام بسبب الحصار المفروض على المنزل.

وفي الفيديو، خاطبت المرأة العناصر الحوثية باحترام قائلة: "غديّتكم وخزّنت لكم، الآن غادروا حتى أتمكن من إطعام البقرة"، إلا أن المسلحين لم يُظهروا أي اهتمام لاستغاثتها، وواصلوا حصارهم للمنزل، في سلوك يعكس استخفاف الميليشيات بمعاناة المدنيين، وخصوصًا النساء وكبار السن.

ويُعد هذا الحادث انتهاكًا جديدًا يضاف إلى سجل الميليشيا الحافل بالتجاوزات، لا سيما بحق الأسرى والمختطفين وذويهم، في ظل صمت دولي مقلق إزاء هذه الجرائم المستمرة.