قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن عملية اختطاف الدكتور رامي عبدالوهاب محمود من قبل ميليشيا الحوثي تمثل حلقة جديدة في سلسلة استهدافاتها المنظمة للحياة السياسية داخل مناطق سيطرتها، مشيرًا إلى أن هذا النهج لا يطال الخصوم فحسب، بل يمتد إلى حلفاء الأمس، في محاولة لفرض الهيمنة المطلقة وكتم كل الأصوات الأخرى.

وأوضح الإرياني أن الدكتور رامي هو نجل شخصية وطنية معروفة بالاعتدال والانفتاح، واختطافه يكشف بوضوح أن الميليشيا الحوثية لا تؤمن بالتعدد، ولا تتسامح مع أي رأي مخالف حتى لو صدر من داخل صفوفها، وتتعامل بعدائية مع بقايا الرموز السياسية التي قد تحمل وجهات نظر مستقلة.

وأضاف أن ما تشهده مناطق سيطرة الحوثيين من قمع للمجال السياسي هو استكمال ممنهج لمشروع "تفريغ المجال العام"، بحيث لم يتبقَ من الحياة السياسية إلا ما يخضع بشكل مباشر لوصايتهم، ما يحوّل هذه المناطق إلى ساحات مغلقة تُدار بالقوة والعقيدة المتطرفة والولاء الأعمى لطهران.

وأكد وزير الإعلام أن إدانة الحكومة لاختطاف الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، تعبّر عن انحياز ثابت لقيم الحرية والتعبير السياسي، ورفض لتحويل الرأي إلى جريمة، والمجتمع إلى قطيع، والوطن إلى مقاطعة تدار من خارج حدوده.