أقدمت جماعة الحوثي، مساء الأربعاء، على تفريق اعتصام قبلي بالقوة في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، مستخدمة الهراوات والعصي ضد عدد من رجال القبائل، ومشايخ ووجهاء قبائل خولان الطيال، الذين نظموا الاعتصام للمطالبة بالإفراج عن الشيخ سيف علي مشلي الحميدي، المعتقل في سجون الجماعة.

ووفقًا لمصادر قبلية تحدثت لـ"المشهد اليمني"، فقد وصلت إلى موقع الاعتصام قوة تابعة للأمن المركزي، مدعومة بأطقم مسلحة، وشرعت بالاعتداء الجسدي على المعتصمين وتفريقهم بالقوة، ما أسفر عن إصابة عدد من المشايخ واعتقال آخرين، في حادثة أثارت غضبًا قبليًا واسعًا.

وطالبت قبائل خولان بالإفراج الفوري عن الشيخ سيف الحميدي، محمّلة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامته، كما دعت إلى إلغاء أحكام قضائية صادرة بحق 23 من أبنائها، بينهم 11 حكمًا بالإعدام، ووصفت تلك الأحكام بأنها "استهداف سياسي ممنهج".

وأكدت المصادر أن قبائل خولان تطالب أيضًا بإقالة عدد من القضاة المتورطين في إصدار هذه الأحكام، متهمة القضاء الخاضع لسيطرة الحوثيين بـ"الفساد والتبعية"، ومحذّرة من اتخاذ خطوات تصعيدية قادمة في حال تجاهل مطالبها.

وبحسب المصادر، فإن الاعتصام بدأ منذ ساعات الصباح في ميدان السبعين، وسط انتشار قبلي لافت، قبل أن تقوم القوات الحوثية بفضّه قبيل مغرب الأربعاء باستخدام القوة المفرطة، في مشهد وصفته القبائل بـ"القمع الوحشي وغير المسبوق".