أدان حلف قبائل حضرموت ما وصفه بالتعامل القمعي الذي تعرض له المواطنون المشاركون في الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية في عدد من مدن وبلدات المحافظة، مؤكدًا أن المواطنين خرجوا للتعبير عن رفضهم للواقع المؤلم، وللمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة في حياة كريمة ومستقبل أفضل.

وقال الحلف في بيان صادر عنه الخميس 31 يوليو 2025، طالعه "المشهد اليمني" ، إن الأجهزة الأمنية أقدمت على قمع المتظاهرين واعتقال عدد منهم، إلى جانب استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى استشهاد المواطن محمد سعيد يادين في مديرية تريم، كما سقط عدد من المصابين في بعض مديريات ساحل حضرموت جراء إطلاق النار العشوائي على التجمعات، واستخدام الأطقم العسكرية لترهيب المواطنين.

واعتبر الحلف أن هذه التصرفات تمثل تجاوزات غير مسؤولة وتهديدًا للسكينة العامة، مشددًا على أن استمرار القمع والعنف لن يؤدي إلى الاستقرار، وإنما سيزيد من تأجيج الأوضاع، مؤكدًا أن طريق الحل يكمن في العدالة والعمل الصادق على تلبية مطالب المواطنين واحتضان قضاياهم من وقت مبكر لتقديم حلول واقعية وملموسة.

وأكد البيان تضامن الحلف الكامل مع أبناء حضرموت في نيل استحقاقاتهم، معتبرًا أن المحافظة جسد واحد، يتداعى كله لأي معاناة تصيب جزءًا منه، سواءً في فوه أو في تريم أو غيرها من المناطق.

واختتم البيان بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للمعتقلين، مع التأكيد على استمرار الموقف الثابت إلى جانب أبناء حضرموت.

وأمس الخميس، قتل الشاب يادين، برصاص قوات أمنية أثناء تفريقها مظاهرة احتجاجية في مدينة تريم، منددة بالانهيار الخدماتي.