ترامب يتوعد موسكو “المهلة انتهت”، في تطور مفاجئ يُنذر بمزيد من التوتر الجيوسياسي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدًا صريحًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملوّحًا بعقوبات قاسية حال استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، ومنح موسكو مهلة نهائية تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا لإنهاء العمليات العسكرية.

وقال ترامب في تصريحات مثيرة اليوم:

"منحنا روسيا 50 يومًا سابقًا لإيقاف الحرب، وكان ذلك تصرفًا متسامحًا في غير موضعه، لكننا الآن لن ننتظر أكثر… أمام موسكو فقط 10 إلى 12 يومًا لوقف حربها، وإلا فالعقوبات ستكون غير مسبوقة".

الرد الروسي: “لسنا إيران أو إسرائيل.. وأي تهديد يُقرب من المواجهة المباشرة”

وفي أول رد رسمي على تهديدات ترامب، خرج دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، بتصريحات قوية قائلاً:

"روسيا ليست إيران أو إسرائيل… وأي مهلة أو تهديد من واشنطن يمثل خطوة مباشرة نحو الحرب، ليس مع أوكرانيا، بل مع أمريكا نفسها".

ووصف ميدفيديف لهجة ترامب بـ"العدوانية والاستفزازية"، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل بأي شكل من أشكال الابتزاز السياسي، مشيرًا إلى أن التصعيد بهذا الشكل بين قوتين نوويتين "لن يمر دون تأثير عالمي واسع النطاق".

سيناريوهات مفتوحة.. والمخاوف تتزايد دوليًا

التصريحات المتبادلة بين الجانبين الأمريكي والروسي تُثير قلقًا عالميًا متزايدًا، خاصة في ظل التصعيد الكلامي بين قوتين نوويتين، وما قد يترتب عليه من زعزعة الأمن العالمي، في وقت يشهد فيه العالم أزمات اقتصادية وأمنية ممتدة.

خلفية النزاع: هل يقترب العالم من نقطة اللاعودة؟

منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، يشهد العالم حالة من الانقسام السياسي، ومع تكرار موجات الدعم العسكري الغربي لكييف، تبدو التحذيرات الأمريكية الأخيرة بمثابة منعطف جديد في مسار النزاع، قد يحمل معه احتمالات مفتوحة للتصعيد أو التهدئة، تبعًا لرد الفعل الروسي القادم.