حذّرت قبائل الحيمتين (الحيمة الداخلية والحيمة الخارجية) من إقدام الجهات المعنية على إطلاق سراح الشيخ محمد أحمد الزايدي، المتهم بقتل العميد عبد الله محمد هادي زايد، أحد قيادات الجيش الوطني.

وجاء في بيان صادر عن عدد من مشايخ ووجهاء القبيلتين: "نحن أبناء قبائل الحيمتين نحذر الدولة، وكل من تسوّل له نفسه، من محاولة إخراج القاتل محمد الزايدي. ونؤكد أن الدم بالدم، والجروح قصاص، ولن نقبل بالمساومة على دماء رجالنا".

وأكد البيان أن دماء أبناء الجيش الوطني "أغلى من أي صفقات أو ضغوط قبلية"، محذرًا من مغبة تجاهل العدالة أو الانجرار وراء محاولات فرض الأمر الواقع تحت الضغط القبلي أو السياسي.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل أنباء غير مؤكدة عن قرب إطلاق سراح الزايدي، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا في أوساط قبائل الحيمتين.

وكانت جماعة الحوثي قد كثّفت، خلال الأسبوعين الماضيين، من تحركاتها وتحشيدها باسم قبيلة خولان، للضغط على السلطات الشرعية من أجل الإفراج عن الزايدي، وسط اتهامات لها باستخدام القضايا الجنائية لأغراض سياسية وتأجيج التوترات القبلية.