نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”استخدمه كورقة ثم تخلّى عنه.. ناشط يفضح تلاعب الحوثي بقضية الزايدي” - كورة نيوز, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 01:16 صباحاً
كشف الناشط الحقوقي والسياسي اليمني، محمد عبدالله الكميم، عن استمرار ميليشيا الحوثي في توظيف أدواتها العنصرية والطائفية لإشعال الفتن وتأجيج النزاعات القبلية في اليمن، مؤكدًا أن هذه السياسة تمثل أحد أبرز أساليبها للهروب من المواجهة المباشرة مع الدولة، وتحويل بوصلة الصراع من صراع مشروع إلى صراعات داخلية مدمرة.
وفي تصريحات موسعة، شنّ الكميم هجومًا حادًا على ما وصفه بـ"المناورات المأزومة" التي تلجأ إليها الجماعة الحوثية، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة تستخدم كل وسائلها المتاحة، من "الزوامل" الشعرية، إلى القصائد التحريضية، وإشعال النيران وتحريض النعرات الطائفية والقبلية، كأداة لجر القبائل اليمنية إلى صراعات لا تخدم إلا أجندتها التخريبية.
وأشار الكميم إلى أن "خولان"، إحدى القبائل اليمنية المعروفة بعراقتها ودورها التاريخي في الدفاع عن الدولة، باتت هدفًا مباشرًا لهذه الحملات التحريضية، موضحًا أن الحوثي يسعى من وراء ذلك إلى توريط القبائل في مواجهة الدولة، مستخدمًا إياها كدروع بشرية في مخططاته التوسعية والهيمنة.
وأكد الكميم أن "محمد أحمد الزايدي" بات نموذجًا صارخًا على هذا التلاعب، موضحًا أن الجماعة الحوثية هي نفسها من قدم رأس الزايدي للجهات المختصة، وسهلت القبض عليه، ليس حفاظًا على القانون أو حبًا في الرجل، بل كجزء من خطة ممنهجة لاستخدامه لاحقًا كورقة ضغط وتحريض، بهدف إشعال فتيل الصراع بين خولان والدولة.
وقال الكميم: "نقولها بوضوح: حين تزجّ القبيلة في معركتك، فأنت مهزوم، ضعيف، وعاجز عن خوض المواجهة المباشرة. إن توظيفك للقبائل دليل على هشاشتك، وانك تبحث عن دروع بشرية تحميك من نتائج مغامراتك الفاشلة".
وأضاف: "الأدهى من كل ذلك أن الحوثيراني – وهو أحد القيادات البارزة في الجماعة – هو من دفع بالزايدي إلى الساحة، ثم تخلّى عنه، وسلّمه، ليُستخدم لاحقًا كأداة إعلامية وتحريضية. إنها مسرحية مكشوفة، تُحاك خلف الكواليس، وتُقدّم باسم المظلومية، بينما الحقيقة أن الزايدي لم يكن سوى فاتورة سياسية تُدفع لخدمة أجندة الجماعة".
وفي رسالة مباشرة إلى قيادة الجماعة، وجه الكميم نصيحة حادة قائلًا: "نصيحة للحوثيراني: إن كنت فعلاً حريصًا على إطلاق سراح محمد أحمد الزايدي، فدع عنك القبائل، وحرّك ميليشياتك بشكل مباشر، وواجه الدولة كرجال. أما أن تستخدم خولان دروعًا بشرية، فهذا ليس أسلوب الثوار ولا الوطنيين، بل أسلوب الجبناء الذين لا يجرؤون على الظهور بملامحهم الحقيقية".
وأكد الكميم أن استمرار هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التفكك المجتمعي، وزيادة الاحتقان، مشددًا على أن القبائل اليمنية، بوعيها التاريخي و الوطني، لن تنجر إلى هذه الفخاخ، ولن تسمح بأن تُستخدم كأداة في صراعات لا تمت بصلة لمصالحها أو لمصلحة اليمن.
ودعا الكميم جميع أبناء اليمن إلى اليقظة، والتماسك خلف مؤسسات الدولة، ورفض أي محاولات لاستغلال الهوية القبلية أو المذهبية في الصراع، مؤكدًا أن النصر الحقيقي لن يتحقق عبر الفتنة، بل عبر وحدة الصف ومواجهة المشروع الحوثي بكل أشكاله وأدواته.
0 تعليق