نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقترح لاستقالة العليمي ومناشدة للرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي - كورة نيوز, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 10:16 مساءً
تحذير شديد اللهجة للرئيس العليمي وكافة قيادات المجلس الرئاسي، بعد دخول الأزمة اليمنية الطاحنة منعطف خطير، وأصبح يلوح في الافق شبح ثورة شعبية، ستكون كالسيل الجارف وتكتسح كل شيء، فلم يعد لدى الشعب ما يخسره، وصارت المجاعة على الأبواب فلا عمل ولا رواتب تطعم الأفراد والعائلات، وحتى أولئك الذين يتلقون المرتبات، فانها لم تعد تغطي اي شيء بعد ان فقدت قيمتها الشرائية، وصار الراتب مثل عدمه لا يسمن ولا يغني من جوع.
هذا التحذير والمنعطف الخطير للانهيار الاقتصادي الشامل الذي وصلت إليه كافة المناطق المحررة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، كشف عنه أكاديمي بجامعة عدن، عبر رسالة وجهها للرئيس العليمي وكافة القيادات في مجلس القيادة الرئاسي، ووضع أمامهم خيارين: الأول تمثل في توجيه رسالة عاجلة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، او حتى الالتقاء بهم بشكل شخصي، لكشف خطورة الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه الملايين في المناطق المحررة وطلب المساعدة والدعم الفوري من المملكة العربية السعودية، وكذلك من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارهما أكبر الداعمين، للاسهام بتدخل فوري للخروج من هذه الكارثة، أما الخيار الثاني فهو ان يقوم الرئيس العليمي وكافة أعضاء المجلس الرئاسي بتقديم استقالتهم والاعتراف بالعجز المطلق عن إيجاد حل لهذه الكارثة المعيشية.
وحذر من ثورة شعبية وانفلات امني غير مسبوق. وفي هذا السياق يقول د.يوسف سعيد احمد ، أستاذ علم الاقتصاد بجامعة عدن " ان تردي الحالة المعيشية ووصول الوضع إلى مستوى لم يعد يحتمل من سوء التغذية الحادة والمجاعة الحقيقية بين الناس من كافة الفئات وفي المقدمة منهم العاطلين عن العمل وأصحاب الدخل المحدود والاخيرين يعتمدون على رواتبهم التي تآكلت قوتها الشرائية إلى مستوى غير مسبوق" مؤكدا ان الرواتب لم تعد تغطي 10في المائة من تكلفة السلع الأساسية على إثر الانهيارات المتتالية لسعر الصرف".
ويكشف الأكاديمي، الدكتور"يوسف" إنه لاخيار اخر في حال فشلت كل الجهود، ولم يكن هناك استجابة لتقديم الدعم الاقتصادي والمالي العاجل اللازم فإنه في هذه الحالة يصبح لزاما على مجلس الرئاسة مصارحة الناس بالوضع بعيدا عن الوعود غير الصادقة، وعلى مجلس الرئاسة تقديم استقالته احتراما لمصداقية مجلس القيادة الرئاسي أمام شعبه وأمام المجتمع الإقليمي والدولي".
وليسمح لي الدكتور "يوسف" ان ادلي بدلوي باعتباري مواطن يهتم لأمر هذا الشعب العظيم والصابر، فتقديم الرئيس العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي استقالتهم والمجيء بأشخاص آخرين لن يكون حلا، فالقادمين الجدد لا يملكون عصا موسى عليه السلام، وسيفشلون كما فشل السابقين، فالمشكلة تكمن في غياب الرؤية والمشروع الذي يتفق عليه كافة أعضاء المجلس الرئاسي للخروج من هذه الكارثة، فكل عضو في المجلس له مشروعه الخاص، ولا يملكون رؤية ومشروع يمكن ان يخرج اليمنيين من ازمتهم، أو على الأقل يخففون منها، وعندما يلمس الشعب صدق التوجه ويجد التغييرات الايجابية ويلمسها في حياته فيمكنه ان يصبر، وقد أدرك هذه الحقيقة رئيس الوزراء، الدكتور "سالم بن بريك" وأشار إليها صراحة، حين قال " ان الشعب لا يريد تصريحات ولا شعارات، وانما يريد أن يلمس اشياء على أرض الواقع".
وبالنسبة للداعمين والمساعدين والمانحين، سواء السعودية والامارات، أو بقية دول العالم فهم يحتاجون لرؤية مشروع ومخطط شامل كيف واين سيوضع كل دولار، وهنا اذكر الدكتور "يوسف" ببرنامج أمريكي شهير كان خاص بتحقق طموحات الشباب في مشاريعهم الاقتصادية، وكان يشارك فيه خمسة من أشهر رجال المال والأعمال الأمريكيين، فكان على اي شاب يريد أن يحصل على الدعم والمساعدة، أن يقدم لهم مشروع مقنع ويكشف لهم كيف سيحقق النجاح، وإذا فشل في تحقيق هذا الأمر. ولم يتمكن من اقناعهم بمشروعه، فلن يحصل على دولار واحد، وهذا ما ينبغي أن يفعله المجلس الرئاسي والحكومة أمام الداعمين والمانحين، للحصول على دعم حفيقي، بل ومن الأفضل أن يوافق المجلس الرئاسي انه مستعد لاستقبال لجنة دولية من قبل كل الداعمين تشرف على بناء المشاريع، وهذا من شأنه ان يوطد ثقة الداعمين بالمجلس الرئاسي، وبالتالي سترتفع بشكل كبير حجم المساعدات، وهو ما نأمله جميعا وبالله التوفيق.
0 تعليق