شهدت التورتات الأمنية في سوريا تطورات جديدة مساء اليوم الأربعاء، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لوقف المواجهات العسكرية، بينما أعلنت إسرائيل عن تعزيز عملياتها العسكرية في المنطقة.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن أملها في انتهاء الاشتباكات، داعية إسرائيل والقوات السورية للانسحاب من المناطق المتنازع عليها. وأكد وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات لرؤيترز، الاتفاق على خطوات محددة لوقف التصعيد هذه الليلة، زاعما بوجود ضغوط داخلية إسرائيلية من الطائفة الدرزية تؤثر على القرارات.

المبعوث الأممي إلى سوريا دعا إلى استغلال كل قنوات الاتصال لمعالجة الوضع، محذرًا من مخاطر الإجراءات الأحادية الجانبية التي قد تزيد الصراع حدة.

من جانبها، رحبت الخارجية السورية بالجهود الأمريكية والعربية لتسوية الأزمة، مشددة على ضرورة احترام السيادة الوطنية. وأعرب وزير الخارجية التركي عن التواصل المكثف مع الدول المعنية، معتبرًا أن ضعف الإدارة المركزية السورية يعقد الحل، وداعيًا إلى استعادة السيطرة المركزية لمنع التقسيم واستمرار الفوضى.

وشنت مقاتلات إسرائيلية غارات على مقر هيئة الأركان السورية ومحيط قصر الشعب في دمشق، فيما أطلق سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات في السويداء، وفق "يديعوت أحرونوت".

فيما أعلن قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية تعزيز الضغط العسكري، مؤكدًا استهداف أهداف في دمشق والجنوب. وكشف مصدر سياسي إسرائيلي لـ"نيوز 14" أن العمليات تُنسق مع الولايات المتحدة، التي طالبت إسرائيل بوقف الغارات لدفع محادثات مباشرة مع سوريا.

في السياق ذاته، أفادت "أكسيوس" بناءً على مسؤول أمريكي أن الاستخبارات لم تثبت تورط الحكومة السورية بـ "فظائع في السويداء"، لكن التوترات قد تعيق اتفاقًا أمنيًا جديدًا. وتعهدت الحكومة السورية بتحقيق حول الانتهاكات في السويداء، مؤكدة أولوية الأمن والاستقرار.

تأتي التطورات بعد اشتباكات بين مليشيات درزية ومسلحي البدو في السويداء، دفعت القوات السورية للتدخل لفض الاشتباك وفرض النظام وحماية المواطنين، بينما اعتبرت إسرائيل ذلك تهديدًا للدروز.