في استجابة إنسانية سريعة، أعلن العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تكفله بكامل علاج الشاب "الكابتن إيهاب علوان"، الذي أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار مخزن أسلحة في محافظة تعز قبل أسبوع. وجاءت هذه الخطوة بعد ثماني ساعات فقط من إطلاق مناشدة عاجلة سلطت الضوء على المعاناة الإنسانية للضحية وأسرته.

تفاصيل الحادثة وإهمال المسؤولين

أوضحت الرسالة الموجهة للعميد طارق صالح أن الانفجار وقع في مخزن أسلحة يقع بين الأحياء السكنية، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة للمنازل المجاورة، بينها منزل الكابتن إيهاب، الذي تعرض لإصابات بالغة. وكشفت المناشدة أن الحادث جاء نتيجة "محاولة لإخفاء جريمة سرقة أسلحة وذخيرة"، دون مراعاة لحياة المدنيين أو سلامتهم.

كما انتقدت الرسالة تقاعس القيادات المحلية والعسكرية، ومن بينها قيادة محور تعز، وقائد اللواء 22، ومحافظ المحافظة، عن تقديم أي دعم أو مساعدة للضحايا، واتهمتهم بـ"التكبر وإهمال معاناة المواطنين"، في وقت تزداد فيه الأوضاع الإنسانية سوءاً.

استجابة سريعة وبارقة أمل

فيما فشلت الجهات المحلية في تحمل مسؤولياتها، جاءت مبادرة العميد طارق صالح لتمثل بارقة أمل لأسر الضحايا، خاصة أن الكابتن إيهاب ينحدر من أسرة بسيطة، ووالده معلم لا يملك الموارد الكافية لعلاج ابنه. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد نشطاء بـ"الموقف الإنساني" للنائب صالح، مقارنة بإهمال المسؤولين الآخرين.

يذكر أن انفجارات المخازن العسكرية في المناطق السكنية تكررت خلال السنوات الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وسط مطالبات متجددة بتحقيق شفاف ونقل هذه المخازن بعيداً عن التجمعات السكانية.