شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة على العاصمة السورية دمشق، استهدفت من خلالها مواقع عسكرية حساسة من بينها مبنى هيئة الأركان السورية، في تصعيد خطير وغير مسبوق وسط أنباء عن سقوط ضحايا وإصابات.

استهداف القصر الرئاسي ومبنى هيئة الأركان

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الغارات الإسرائيلية طالت القصر الرئاسي السوري ومقر هيئة الأركان العامة وسط العاصمة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في أهداف إسرائيل العسكرية داخل سوريا، حيث لم تقتصر الضربات هذه المرة على مواقع حدودية أو مخازن أسلحة، بل امتدت إلى منشآت سيادية.

انفجارات تهز ساحة الأمويين.. ومخاوف من التصعيد

وأفادت مصادر محلية من داخل دمشق، بوقوع انفجار ضخم هز منطقة ساحة الأمويين، التي تُعد من أكثر المناطق حيوية وأمنًا في العاصمة، نتيجة أحد الصواريخ التي أُطلقت خلال الهجوم. وأضافت المصادر أن الدخان تصاعد من عدة مبانٍ، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المواقع المستهدفة.

الإعلام الإسرائيلي يؤكد العملية.. وتكهنات بأهداف استخباراتية

في الوقت ذاته، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية تنفيذ العملية، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت "مراكز قيادة عسكرية عليا"، وذلك في إطار "ضربات استباقية تهدف إلى تقويض التهديدات الإيرانية في سوريا"، على حد وصفها. كما لم تُعلن إسرائيل رسميًا حتى اللحظة مسؤوليتها الكاملة، في تقليدها المعروف في الضربات عبر الحدود.

صمت رسمي سوري وتحركات أمنية مكثفة

حتى لحظة إعداد الخبر، لم تصدر وزارة الدفاع السورية أو رئاسة الجمهورية أي بيان رسمي بشأن الاستهداف أو الخسائر الناجمة عنه، في حين أفادت تقارير ميدانية بأن القوات الأمنية السورية انتشرت بكثافة في محيط المواقع المستهدفة، وسط تكتّم إعلامي وتضييق على حركة المرور في عدة مناطق من العاصمة.

مراقبون: تطور خطير قد يُفجّر مواجهة إقليمية

وصف محللون عسكريون الضربة الإسرائيلية بأنها تحول نوعي في قواعد الاشتباك، مؤكدين أن استهداف منشآت سيادية في قلب دمشق قد يُشعل مواجهة مباشرة بين إسرائيل وسوريا، وربما يمتد إلى حلفائها في المنطقة. واعتبروا أن هذا التصعيد يأتي في وقت يشهد توترًا متصاعدًا في الجبهة الشمالية لإسرائيل، ما يثير مخاوف من دخول أطراف جديدة في دائرة النزاع.