يستعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإطلاق مشروعين تدريبيين في اليمن الأسبوع المقبل، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، بهدف تمكين الشباب والنساء اقتصاديًا في ظل التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.

وأعلن الدكتور محمد ديب درباع، المدير الإقليمي للجمعية، في تصريح صحفي، أن المشروع الأول يركز على تدريب الشباب على صيانة أنظمة التكييف، بينما يستهدف المشروع الثاني تأهيل النساء على مهنة الخياطة.

وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى بناء القدرات الفنية للشباب والنساء، وتزويدهم بمهارات مهنية تمكنهم من دخول سوق العمل أو إطلاق مشاريع صغيرة مدرة للدخل، مما يعزز الاعتماد على الذات في ظل الأزمات الاقتصادية.

وأكد درباع أن المشروعين يتم تنفيذهما بالتنسيق مع السلطات المحلية وكلية المجتمع بجامعة عدن وصندوق رعاية المعاقين، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم التعافي وإعادة الإعمار في اليمن من خلال الشراكات الدولية. وأضاف: "الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المجتمعات المتأثرة بالنزاع."

تستهدف البرامج التدريبية فئات الشباب العاطلين عن العمل، والنازحين، والنساء من الأسر الأكثر فقرًا، حيث توفر لهم فرصًا لتطوير مهارات عملية تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية. وتأتي هذه المبادرات كجزء من جهود مركز الملك سلمان المستمرة لدعم المجتمعات اليمنية، مع التركيز على تعزيز القدرات الفردية والاقتصادية لمواجهة التحديات الراهنة.