حذر فضل الجعدي، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، من وجود "مخطط مدبر" تشارك فيه مليشيات الحوثي وعناصر محلية لزعزعة الأمن في محافظة المهرة، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة ليست عشوائية، بل جزء من "عملية ممنهجة" تستهدف إشاعة الفوضى وضرب الوحدة الوطنية للجنوب.

وأكد الجعدي في تصريحات صحفية أن "ما يحدث في المهرة ليس صدفة، بل مؤامرة لئيمة دُبّرت في الخفاء لاستخدام أدوات محلية كجسر لتمرير أجندات خارجية"، مشيراً إلى أن هذه الأطراف تعمل تحت ذرائع "مكشوفة" وأساليب "مشبوهة" لتهديد سيادة واستقرار المحافظة.

ولفت القيادي الجنوبي إلى أن هناك "تحالفات خطيرة" بين المليشيات الحوثية وعناصر داخلية، تهدف إلى تقويض الأمن الاجتماعي وإثارة القلاقل في المهرة، مما ينذر بعواقب وخيمة على السكينة العامة ومستقبل الجنوب.

وشدد على أن هذه التحركات تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لاستهداف المناطق الجنوبية، داعياً أبناء المحافظة إلى "التنبّه لهذه المؤامرات ورفض أي محاولات لجرّ المهرة إلى صراعات مفتعلة".
تشهد محافظة المهرة، ذات الموقع الاستراتيجي المطل على بحر العرب، توترات متصاعدة في الفترة الأخيرة، وسط تقارير عن وجود نشاط لمليشيات الحوثي، وتورط عناصر محلية في زعزعة الأمن. ويأتي تحذير الجعدي في إطار تصاعد المخاوف من تحول المهرة إلى ساحة جديدة للصراع الإقليمي، خاصة مع استمرار التمدد الحوثي نحو المناطق الجنوبية.

يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان قد حذر مراراً من محاولات استهداف استقرار المحافظات الجنوبية، داعياً إلى تعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة ما وصفه بـ"المشاريع التخريبية".