في واقعة هزّت أركان المجتمع المحلي وأثارت موجة من الاستياء والغضب، شهدت منطقة "سناح" بمحافظة الضالع جريمة مروعة تمثلت في ذبح طفلة حديثة الولادة ووضع جثتها داخل صندوق كرتوني يحمل شعار "مستشفى النور"، قبل أن يتم دفنها بطريقة بشعة في حفرة كانت مخصصة لدفن الكلاب الضالة، خلف مستشفى "الأبجر الأول" في وادي القبة.

وأفادت مصادر محلية بأن الجريمة وقعت على يد ثلاثة أشخاص كانوا على متن دراجة نارية، حيث قاموا بنقل جثة الطفلة إلى الموقع المذكور بعد ارتكاب الجريمة، ثم قاموا بدفنها في مكان بعيد عن الأنظار.

وقد تمكنت امرأة مسنة من رصد الحادثة من بعيد، لتقوم بإبلاغ حفيدها الذي توجه إلى الموقع ليكتشف الجثة ويبلغ الجهات المختصة فورًا.

وحسب شهادات سكان محليين، فإن الكشف عن الجريمة أثار صدمة كبيرة بين الأهالي، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الواقعة التي تجسد انعدام الضمير الإنساني وازدراء حرمة الحياة البريئة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومعلومات عن الجريمة، ما أدى إلى تصاعد الضغوط على السلطات المحلية لسرعة التحرك والقبض على مرتكبي الجريمة.

وتُعد هذه الواقعة مؤشرًا خطيرًا على تنامي العنف والجريمة بحق الأطفال في بعض مناطق اليمن، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

وتشير المعطيات إلى الحاجة الملحة لإطلاق تحقيقات عاجلة من قبل الجهات الأمنية والقضائية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد من تورطوا في هذا الفعل الشنيع.

ودعا ناشطون حقوقيون ومنظمات محلية ودولية معنية بحماية الطفولة إلى التدخل السريع لمتابعة القضية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمع المحلي المتضرر من هذه الحادثة المؤلمة، كما طالبوا بتشديد الرقابة على المستشفيات والمراكز الصحية لمنع تسرب حالات مشابهة أو إساءة استخدام مسمياتها لأغراض إجرامية.

ويترقب الشارع المحلي في محافظة الضالع تحركًا سريعًا من قبل الأجهزة الأمنية لفك لغز الجريمة، والوصول إلى الجناة وإحالتهم إلى العدالة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لاتخاذ إجراءات رادعة تحد من مثل هذه الجرائم البشعة التي لا تمت للإنسانية ولا للدين بصلة.