نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين بيت حانون - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 07:50 مساءً
كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل جديدة بشأن الكمين الذي أدى إلى مقتل خمسة جنود من "كتيبة نيتساح يهودا"، مساء الاثنين، في بيت حانون شمال قطاع غزة،
وبحسب التحقيق، فإنةالقوة المشاة وقعت في حقل عبوات ناسفة "محكم ومتسلسل"، أعقبه إطلاق نار كثيف من كمين مسلح.
وجرى ذلك وسط أنقاض مبانٍ مدمّرة في منطقة يتوغّل فيها جيش الاحتلال منذ مدة طويلة، وتقع على بُعد نحو كيلومتر واحد من الحدود، وثلاثة كيلومترات من بلدة سديروت. وتُعدّ هذه المنطقة من المواقع التي لم يُنسحب منها خلال الهدنة الأخيرة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "حماس نصبت الكمين خلال الساعات الـ24 التي سبقت التوغل". وبحسب رواية الجيش، فإن العملية العسكرية التي تنفذها "الفرقة 99" في بيت حانون بدأت قبل أربعة أيام. وتستهدف ما وُصف بـ"القضاء على المسلحين المتبقين في المنطقة"،
ويزعم جيش الاحتلال وجود عشرات المقاتلين من حركة (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية ما زالوا متحصنين داخل أنفاق تحت الأرض في منطقة بيت حانون، ويخرجون منها بشكل متقطع لتنفيذ عمليات تستهدف قوات الاحتلال المتوغلة.
وأفاد تحقيق الجيش بأن القوة المدرعة تمركزت أولًا لتوفير غطاء ناري، قبل أن تدخل وحدة مشاة من كتيبة "نيتساح يهودا" سيرًا على الأقدام في تمام الساعة 21:55 مساءً، لتقع بعد نحو ساعة من بدء العملية في حقل عبوات ناسفة "زُرعت بعناية في مسار التقدم" وتم تفجيرها عن بُعد.
وبحسب التحقيق، فإن العبوة الأولى انفجرت في مقدمة القوة، وعند محاولة إنقاذ المصابين وتقديم العلاج لهم، انفجرت العبوة الثانية، ثم الثالثة، في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات.
وبعد الانفجارات، فتحت خلية مسلحة نيرانًا كثيفة من أسلحة رشاشة وخفيفة من داخل أنقاض الأبنية، مستهدفة الجنود بشكل مباشر، في منطقة وصفتها مصادر عسكرية بأنها "معقدة ومدمرة للغاية، ويصعب تمييز العدو فيها".
وبحسب الجيش، فقد أُصيب معظم القتلى والجرحى بفعل الانفجارات، بينما أُصيب آخرون نتيجة إطلاق النار من قبل المسلحين. وبلغت حصيلة العملية خمسة قتلى و14 جريحًا، نُقلوا جميعًا بمروحيات إلى المستشفيات، بعد تدخل سريع من سلاح الجو ووحدة الطائرات المسيرة "زيك"، التي نفّذت غارات مكثفة لـ"عزل" ساحة الاشتباك ومنع أي محاولة لخطف جنود.
ووفقا لرواية جيش الاحتلال، فإن العملية استمرت ساعة ونصف، من بدايتها وحتى إخلاء المصابين، وأن كبار الضباط الميدانيين انتقلوا إلى الموقع بسرعة وأداروا عملية الإجلاء واحتواء الحدث، في ظل وجود "مخاوف جدية من محاولة خطف"، تم إحباطها فورًا.
وتُقدّر الجهات العسكرية أن العبوات الثلاث زُرعت في الـ24 ساعة الأخيرة قبل العملية، وأن خلية واحدة من المسلحين هي من نفّذت الكمين، مستخدمة آلية تفجير عن بعد وكمين ناري جاهز من مواقع الرصد.
وأشار الجيش إلى أن عمليات التمشيط والهجوم في بيت حانون ستستمر "بطريقة مختلفة وبقوة أعظم"، وأنه لن يتم الانسحاب حتى "القضاء على كتيبة بيت حانون التابعة لحماس"، بحسب تعبير أحد القادة في المنطقة الجنوبية، الذي قال: "مهمتنا إزالة التهديد وتدمير المنطقة بشكل منهجي كي لا نضطر إلى العودة إليها لاحقًا".
وقال جيش الاحتلال إن المنطقة التي نفذ فيها الكمين في بيت حانون تعرّضت خلال الأيام التي سبقت العملية لهجمات مكثفة بعشرات القذائف من الجو والمدفعية. وأضاف أن سلاح الجو والمدفعية قصفا بشكل متواصل خلال الأسبوع الأخير مواقع في بيت حانون، تمهيدًا لتوغل القوات البرية في المنطقة.
0 تعليق