يمكن لمكيفات الهواء، خاصةً الأنظمة الكبيرة المزودة بأبراج تبريد أو خزانات مياه، أن تُهيئ بيئة مثالية لنمو بكتيريا الليجيونيلا، وعندما لا يُنظف الماء داخل هذه الأنظمة أو يُحافظ عليه جيدًا، تتكاثر البكتيريا، وفي النهاية، تنطلق قطرات ماء مجهرية (هباء جوي) في الهواء عبر فتحات التهوية أو الرذاذ.

فإذا استنشقت تلك القطرات الملوثة، فأنت معرض للخطر، إنه ليس معديًا (لا يمكنك الإصابة به من شخص يسعل)، ولكن يمكنك الإصابة به فقط إذا تعرضت لرذاذ تكييف الهواء الذي لا يتم صيانته بشكل جيد.

وقد سُجلت عدة حالات تفشي لداء الفيالقة ارتبطت مباشرةً بأنظمة التبريد، وفي الواقع، سُمي المرض بهذا الاسم نسبة إلى تفشي حدث في مؤتمرٍ للفيالق الأمريكية في فيلادلفيا عام 1976، حيث أصيب أكثر من 200 شخص بالمرض وتوفي 29 آخرون، بسبب نظام تكييف الهواء في الفندق، ومنذ ذلك الحين، حدثت عدة حالات تفشى للمرض، حيث أن أي مكان به نظام تكييف هواء كبير ومياه راكدة يُصبح بيئة خصبة لتكاثر هذه البكتيريا إذا لم يخضع لصيانة جيدة.

تظهر الأعراض عادةً بعد يومين إلى عشرة أيام من التعرض للفيروس، وتبدأ الأعراض عادةً كأعراض الإنفلونزا والحمى والقشعريرة والصداع، ثم تتفاقم، فإذا شعرت بضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أو سعال مصحوب ببلغم، فيجب زيارة الطبيب، حيث يمكن للأطباء فحصه وعلاجه بالمضادات الحيوية، لكن الكشف المبكر أساسي، لأنه إذا تُرك دون علاج، خاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، فقد يكون خطيرًا.

الصيانة الدورية وتنظيف أنظمة التكييف.
تنظيف أنظمة المياه بانتظام (خاصة في المباني التي تظل فارغة لفترة من الوقت).
استخدام المبيدات الحيوية أو المعالجات الكيميائية في أبراج التبريد الكبيرة.
التأكد من عدم ركود المياه في أي جزء من نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء وإذا كنت ضيفًا في فندق وتشعر أن الهواء غريب أو هناك رائحة عفن، فهذا أمر يستحق الملاحظة.

داء الفيالقة ليس شائعًا جدًا، ولكنه خطير، ويمكن الوقاية منه تمامًا بالصيانة الدورية للتكيف خاصة الوحدات المركزية في الفنادق والمستشفيات والصالات الرياضية وغيرها، فمن المهم معرفة كيفية انتشار هذا المرض وما الذي يجب الانتباه إليه.