نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأربعاء في 6-8-2025 - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 08:01 مساءً
بقلم: علي حايك
تقديم: بتول أيوب
دماءُ الفتى اللبنانيّ عباس عوالا في تولين اصدقُ اِنباءً من بيانٍ حكوميٍ كُتبَ بالحبرِ الاميركيّ، فما يُكتبُ بالدمِ اصدقُ وابقى..
ولكي لا يبقى البلدُ رهنَ موفدٍ من هنا او مفوضٍ سامٍ من هناكَ يعملونَ لخدمةِ الموقفِ الصهيوني ،او يظنُ البعضُ انه قادرٌ على اخذِ البلدِ غيلةً او خشيةً من الخارجِ الى خارجِ موقعِه الطبيعي، كانَ موقفُ حزبِ الله بانَ قرارَ حكومةِ نواف سلام بالامسِ كأنه لم يكن، وانَ قرارَها بتجريدِ لبنانَ من سلاحِ مقاومةِ العدوِ الاسرائيلي واضعافِ الموقفِ امامَ العدوانِ الاسرائيليّ الاميركيّ هو خطيئةٌ كبرى، وانقلابٌ على خطابِ القسمِ وعلى البيانِ الوزاريّ للحكومةِ نفسِها، وهو جزءٌ من استراتيجيةِ الاستسلامِ بدلَ استراتيجيةِ الامنِ الوطنيِّ التي ابدى حزبُ الله استعدادَه لمناقشتِها لكنْ ليس على وقعِ العدوان..
جلسةُ الثلاثاءِ الحكوميةُ اعتبرتها حركةُ امل استعجالاً بتقديمِ المزيدِ من التنازلاتِ المجانيةِ للعدوِ الصهيوني، آملةً في بيانٍ لها ان تكونَ جلسةُ الخميسِ فرصةً للتصحيحِ وعودةِ التضامنِ اللبنانيّ كما كان.
ومهما كان حجمُ التهويلِ والضغوط، واستسلامُ البعضِ للاملاءاتِ الخارجيةِ او الاحقادِ الداخلية، فانَ ذلك لا يبررُ خطورةَ الخطوةِ الحكوميةِ بضربِ الميثاقيةِ كما قال نائبُ رئيسِ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، الذي اعتبرَ انَ الوزراءَ بقرارِهم هذا سلكوا طريقاً خطيراً يهددُ مصيرَ الوطن، وهم يُعيدونَ التجاربَ الفاشلةَ نفسَها، معتبراً انَ تحريرَ الارضِ وحمايةَ السيادةِ لا يكونُ بالمواقفِ ولا بالغرفِ المبردة، بل في ساحاتِ المواجهةِ وتقديمِ التضحياتِ وتحمّلِ المسؤوليات..
مسؤولياتٌ يبدو انَ البعضَ لم يُقَدِّر حجمَها وماهيتَها، ويستمرُ بهروبِه الى الامام، فاِنْ كانت الحكومةُ قد ناقشت بالامسِ موضوعَ السلاح، فلماذا تناقشُ الخميسَ ورقةَ الموفدِ الأميركيّ توماس برّاك، ام انها جلسةٌ لتثبيتِ الانصياعِ للاملاءاتِ الاميركية.
على كلِّ حالٍ فانَ ما يَجري ليس غيرَ سحابةِ صيفٍ عابرة، وتمرُ ان شاءَ الله، وقد تعوَّدنا ان نصبرَ وان نفوزَ كما قال بيانُ حزب الله..
وكما تقول سُنَنُ التاريخ، فان الامعاء الخاوية – كما في غزة اليوم، هي اقوى من القلوب الخالية من اي رحمة او انسانية، وان الفرج آت لاهل الحق الفلسطيني مهما عظمت التضحيات..
المصدر: موقع المنار
0 تعليق