نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المقاومة ترفض إملاءات الحكومة ووسائل الإعلام العبرية تترقّب “تحوّلًا تاريخيًا” - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 05:39 مساءً
برزت في وسائل الإعلام المحلية والدولية أصداء البيان الصادر عن حزب الله، الذي عبّر بوضوح عن رفضها للإجراءات الحكومية الأخيرة، لا سيما تلك التي وُصفت بأنها تصب في خانة التنازلات المجانية للعدو.
وتتابع الأوساط الصهيونية كل موقف يصدر، خصوصًا إذا كان مرتبطًا بحزب الله والمقاومة، سواء من خلال بيانها الأخير، أو عبر المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والتي أعاد فيها التأكيد على ثوابت الحزب في المواجهة مع الكيان الإسرائيلي، ورفض التنازل أو تسليم سلاح المقاومة، كما يطالب الأمريكيون.
وقد عكست وسائل الإعلام الصهيونية، التي تولي اهتمامًا خاصًا بملف المواجهة في قطاع غزة، أهمية الحدث اللبناني الأخير، إذ أعادته إلى واجهة النقاش والتحليل، واحتل مساحة بارزة في تغطياتها وتعليقاتها. وبرز بشكل لافت ترحيب هذه الأوساط بقرار الحكومة اللبنانية، مع التركيز على عدة زوايا، أبرزها توقيت صدوره، وما إذا كان قابلًا للتنفيذ فعليًا على الأرض.
ولفتت العديد من التحليلات الإسرائيلية إلى أن هذا القرار يُمثّل، بنظرهم، “حدثًا تاريخيًا” وتحولًا مفصليًا في موقف الدولة اللبنانية إزاء المقاومة. وأشار بعض المعلقين إلى أنه لم يسبق للبنان، حتى في سنوات الثمانينيات، أن شهد خطوة من هذا النوع بهذا الوضوح، واصفين إياها بـ”الخطوة غير المسبوقة”، ومحذرين من تبعاتها المستقبلية.
وتعتبر وسائل الإعلام الصهيونية هذا التطور إنجازًا للسياسة الأميركية، التي تسعى إلى إعادة فرض إملاءاتها على لبنان من بوابة الحكومة. ويأتي ذلك ضمن تصور جديد للتعاطي مع الواقع اللبناني، وسط رهان على مرحلة مقبلة تتسم بمزيد من الضغوط على المقاومة.
لكن في المقابل، تظهر شكوك حقيقية في الأوساط الصهيونية حول إمكانية تنفيذ هذا القرار عمليًا. فلا ثقة، بحسب التحليلات، بقدرة أي طرف داخلي على إرغام المقاومة على التخلي عن سلاحها. وتُذكّر هذه الأوساط دومًا بأن المقاومة، ورغم شراسة العدوان الإسرائيلي في العام الماضي، بقيت محافظة على قوتها وموقعها، ولم تتنازل، حتى وإن تعرّضت لبعض الخسائر.
ويؤكد الإعلام الصهيوني أن ما عجزت عنه الحرب، لن تنجح أي قوة داخلية أو خارجية في فرضه، معتبرين أن الخطوة الحكومية ليست سهلة التنفيذ. لكنهم لا يزالون يراهنون على دور أمريكي وبعض الضغوط العربية، لدفع الجانب اللبناني نحو اتخاذ خطوات إضافية، قد تصل، بحسب تقديرهم، إلى حد المواجهة الداخلية. ويركّزون على إمكانية تحوّل بعض الجهات اللبنانية إلى أداة لمواجهة المقاومة، بدلًا من أن يستمر الاحتلال في هذه المواجهة المباشرة.
المزيد من التفاصيل مع محلل الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق