سلط موقع الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الضوء على عودة منتخب مصر للسيدات إلى بطولة العالم بعد غياب دام قرابة 20 عامًا، مؤكدًا أن الفريق المصري يعود إلى الساحة العالمية، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل. 

ويسجل المنتخب المصري أول ظهور له في بطولة العالم منذ عام 2006، وذلك من خلال النسخة المقرر إقامتها في تايلاند خلال الفترة من 22 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل، والتي تعد الأولى بتاريخ البطولة التي تقام بمشاركة 32 فريقًا، وتقام المنافسات في أربع مدن تايلاندية، بانكوك، ناخون راتشاسيما، شيانغ ماي، وفوكيت.

مصر تعود بقوة إلى بطولة العالم للكرة الطائرة للسيدات

ويشارك المنتخب المصري ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات تايلاند (المستضيفة)، هولندا، والسويد، حيث تقام مباريات المجموعة في ملعب هوامارك المغلق بالعاصمة بانكوك.

وتستهل مصر مشوارها بمواجهة تايلاند يوم 22 أغسطس، ثم تواجه هولندا في 24 أغسطس، والسويد في 26 أغسطس، على أن يتأهل أول منتخبي من كل مجموعة إلى دور الـ16.

وتعد هذه المشاركة هي الرابعة في تاريخ مصر ببطولة العالم للسيدات، وكانت أفضل نتائجها في أول ظهور لها عام 1990 باحتلالها المركز الـ16، وعلى الرغم من أن مصر حافظت على مكانتها كأحد أبرز المنتخبات في القارة الأفريقية، حيث توجت بثلاثة ألقاب قارية وآخرها ذهبية دورة الألعاب الأفريقية 2023، إلا أن مشاركاتها على المستوى العالمي كانت محدودة.

وأيضا تأهل المنتخب المصري هذا العام بمثابة عودة قوية إلى أعلى مستويات المنافسة الدولية، ويعكس الجهود الكبيرة المبذولة خلال السنوات الأخيرة من مجلس الإدارة الاتحاد المصري لبناء فريق قادر على المنافسة والتطور المستمر.

وقد لعب الاتحاد الدولي للكرة الطائرة (FIVB)  في دعم خطة إعادة بناء المنتخب ففي عام 2022، حصل المنتخب المصري للسيدات على دعم مالي بلغ 84 ألف دولار أمريكي لمشروع تطوير المدربين على مدار 12 شهرًا.

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الأنظمة الفنية، وتحسين جودة التدريب، ووضع خطط طويلة المدى تناسب طبيعة البطولات الدولية.

وفي إطار استراتيجية التطوير ذاتها، شاركت مصر في بطولة العالم تحت 21 سنة للسيدات في عام 2023، والتي نظمها الاتحاد الدولي.

وقد منحت هذه التجربة اللاعبات الشابات فرصة الاحتكاك بالمستويات العالمية، لينتقل عدد منهن حاليًا إلى صفوف الفريق الأول، ويشكلن العمود الفقري لجيل جديد يسعى إلى التقدم والنمو.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها مصر منذ آخر مشاركة لها، والتي شملت صعوبات في التأهل ونقص الاحتكاك الدولي المنتظم، فإنها اليوم تعود إلى البطولة العالمية بمجموعة واعدة من اللاعبات، وجهاز فني مستقر، ورؤية واضحة للمستقبل.

ويعتبر مجرد التأهل إنجازًا يحسب للكرة الطائرة المصرية، ويؤكد ثمار سنوات من العمل والتخطيط السليم.

كما تمثل هذه المشاركة خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة مصر على الساحة العالمية، وبداية حقيقية لبناء مستقبل أقوى للمنتخب الوطني للسيدات.