خطة احتلال غزة تفجر خلافاً مع رئاسة الأركان… وتحذير لنتنياهو من “فخ إستراتيجي” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة احتلال غزة تفجر خلافاً مع رئاسة الأركان… وتحذير لنتنياهو من “فخ إستراتيجي” - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 02:38 مساءً

ذكرت تقارير إعلام العدو الاسرائيلي أن خطة محتملة لاحتلال غزة يعمل عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تواجه بمعارضة داخلية، وأكدت أن العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية تشهد توتراً كبيراً.

ولوحت حكومة نتنياهو بتنفيذ خطط عسكرية جديدة ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، قد تتضمن احتلال القطاع بأكمله أو احتلال مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى أو تطويقهما وتنفيذ عمليات في مناطق يزعم الاحتلال وجود أسرى صهاينة فيها.

وعقد نتنياهو أمس الثلاثاء اجتماعاً أمنياً مصغراً عرض خلاله رئيس الأركان إيال زامير خيارات استمرار العملية العسكرية في غزة، وذكر ديوان نتنياهو أن الجيش جاهز لتنفيذ أي قرار يتخذه المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أن المؤسسة الأمنية تعارض أي عملية برية في مناطق وجود الأسرى.

وأكد موقع “والا” الإسرائيلي أن رئيس الأركان لم يغير موقفه خلال اجتماع أمس بشأن خطة احتلال كامل القطاع، وقالت هيئة البث إن زامير حذر نتنياهو من فخ في قطاع غزة.

ووفقا لهيئة البث، طلب رئيس الوزراء من رئيس الأركان عرض خطته لاحتلال غزة في اجتماع أمس فغضب زامير وقال إنه عرضها بالفعل. وأنهى نتنياهو النقاش مع زامير وطلب منه إجراء تحسينات على الخطة بشأن غزة وتقديمها مجددا.

وكشفت هيئة البث أن رئيس الأركان تطرق إلى مهاجمته إعلاميا، وأن نتنياهو حذره من أن يهدد بالاستقالة في الإعلام.

فقد قال زامير “لماذا تهاجمونني وتسربون أخبارا ضدي في خضم الحرب؟ ولماذا يكتب ابنك ضدي؟”، في إشارة إلى منشور كتبه يائير نجل نتنياهو ينتقد فيه رئيس الأركان.

ورد نتنياهو بالقول “لا تهدد بالاستقالة عبر الإعلام، لا أقبل أن تهدد في كل مرة بالاستقالة إذا لم نقبل خططك. وابني يائير إنسان راشد ومسؤول عن نفسه”.

من جهتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو قال لرئيس الأركان إن المستوى السياسي هو من يقرر بخصوص احتلال قطاع غزة بالكامل، وأفادت بأن رئيس الأركان رد على نتنياهو بأن احتلال غزة سيكون مصيدة إستراتيجية وخطرا على الرهائن.

أما جيروزاليم بوست فذكرت أن معارضة رئيس الأركان لاحتلال غزة لا يعني أنه لن ينفذه إذا تقرر ذلك.

وأكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن من حق رئيس الأركان التعبير عن موقفه لكن الجيش سينفذ قرارات القيادة السياسية.

ونقلت هيئة البث عن مصادر عسكرية قولها إن شن حملة لاحتلال قطاع غزة قد يسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين، بينما قال مستشار ما يسمى الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال حولاتا إن احتلال قطاع غزة سيسبب ضررا دولياً كبيراً لكيان الاحتلال، حسب تعبير حولاتا.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر سيعقد اجتماعاً آخر غداً الخميس لمناقشة مقترح احتلال قطاع غزة بالكامل.

من جانب آخر، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن خلاف في قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة، وقالت إن قائد سلاح الجو يرفض تنفيذ مطالب لواء الجنوب بتكثيف الضربات الجوية على غزة.

هذا واعتبر المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، اليوم الأربعاء، أن نتنياهو ووزراءه يحاولون “زج زامير في الزاوية” بهدف “تحميل زامير مسؤولية خطتهم إذا فشلت، وإحباطها إذا لم تُنفذ”.

وبحسبه، فإنه مثلما طالبت حكومة نتنياهو “حراس العتبة”، مثل المستشارة القضائية للحكومة ورئيس الشاباك ورئيس أركان الجيش السابقين، بأن ينصاعوا لقراراتها وليس للقانون، فإن المسألة التي تطرحها أمام زامير الآن، هي “ما إذا كان سينصاع لأي قرار تتخذه الحكومة بشأن مستقبل الحرب في غزة، من دون علاقة مع مضمونه وتبعاته”.

وأشار ليمور إلى أن الحكومة تريد من الجيش أن ينفذ أي قرار تتخذه وبدون تحفظ، رغم أن “واجب زامير أن يقول موقفه المهني وأن يكافح من أجله. وإذا كان يعتقد أنه سيُقتل مخطوفون، فواجبه هو أن يقول ذلك. وإذا اعتقد أن العملية العسكرية المطروحة (احتلال القطاع كله) ستؤدي إلى مقتل جنود كثيرين، فواجبه أن يقول ذلك. وإذا كان يعتقد أنه سيُقتل فلسطينيون أبرياء كثيرون، فواجبه أن يقول ذلك. وإذا كان يعتقد أن العملية العسكرية التي تطالب الحكومة بتنفيذها ستؤدي إلى ملاحقة الجنود الإسرائيليين في أي مكان في العالم، فواجبه أن يقول ذلك. وإذا كان يعتقد أنها ستؤدي إلى حظر بيع أسلحة لإسرائيل، الأمر الذي سيشكل خطرا على قدرة الجيش الإسرائيلي بالعمل في المستقبل، فواجبه أن يقول ذلك. وإذا اعتقد أن الجنود النظاميين وفي الاحتياط قد ينهارون بسبب الأعباء وأن حكماً عسكرياً يفرضه الجيش هو عبء أكبر من حجم القوات، فواجبه أن يقول ذلك”.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركيحرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 189 شهيدا بينهم 95 طفلا، وفقاً للمصادر الطبية بالقطاع.

المصدر: مواقع إخبارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق