التكييف يقتلك.. تحذير جديد من خطأ شائع داخل السيارات - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التكييف يقتلك.. تحذير جديد من خطأ شائع داخل السيارات - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 12:28 صباحاً

في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد خلال هذه الأيام، أطلقت جهات صحية ومصادر طبية متعددة تحذيرًا عاجلًا من خطأ شائع يرتكبه كثير من المواطنين، وهو تشغيل التكييف داخل السيارة لفترات طويلة أثناء التوقف، أو أثناء النوم بداخلها، مع غلق النوافذ بشكل كامل.

وتشير التقارير إلى أن هذا التصرف، الذي يبدو في ظاهره وسيلة لتخفيف وطأة الحر، قد يؤدي إلى اختناق قاتل نتيجة لتراكم الغازات السامة داخل السيارة، وعلى رأسها غاز أول أكسيد الكربون (CO)، وهو غاز عديم اللون والرائحة، لكنه بالغ الخطورة، حيث يمنع الأكسجين من الوصول إلى خلايا الجسم، وقد يؤدي إلى الوفاة خلال وقت قصير إذا ما استنشق بكميات كبيرة في مكان مغلق.

وقد تم تسجيل حالات وفاة مؤسفة، كان آخرها وفاة شاب داخل سيارته بعد أن ظل بداخلها لأكثر من ساعة أثناء انقطاع الكهرباء، معتمدًا على التكييف للحصول على التهوية والبرودة، دون أن يدرك أنه يحاصر نفسه وسط بيئة قد تكون قاتلة.

كيف تحدث الكارثة؟

عند تشغيل التكييف داخل السيارة المتوقفة، وخصوصًا إذا كان وضع التهوية مضبوطًا على "الدوران الداخلي" (Recirculation Mode)، فإن الهواء لا يتجدد، بل يعاد تدويره داخل المقصورة ومع استمرار تشغيل المحرك، تبدأ الغازات الناتجة عن الاحتراق، وعلى رأسها أول أكسيد الكربون، بالتسرب إلى داخل السيارة، خاصة إن وجد خلل في نظام العادم أو العزل، وهو أمر شائع في كثير من السيارات القديمة أو التي لم تتم صيانتها بشكل دوري.

وتزداد الخطورة أكثر عندما ينام الشخص داخل السيارة، حيث ينخفض معدل التنفس والانتباه، ويبدأ الجسم في امتصاص الغاز السام دون الشعور بأعراضه الأولية، التي قد تتضمن صداعًا، دوارًا، غثيانًا، وضعفًا عامًا، قبل أن يفقد الوعي تدريجيًا، ومن ثم تحدث الوفاة بصمت تام.

رسالة إلى المواطنين: احذروا هذا الخطأ القاتل

تدعو الجهات المختصة جميع المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الجلوس داخل السيارات المغلقة لفترات طويلة أثناء تشغيل التكييف، خاصة في الأوقات التي يتم فيها إيقاف السيارة أو استخدامها كمأوى خلال فترات انقطاع الكهرباء أو الحر الشديد، كما يحذر بشكل خاص من النوم داخل السيارة وهي تعمل، حتى وإن كان الجو باردًا نسبيًا.

وينصح بفتح النوافذ جزئيًا عند استخدام التكييف في حالات التوقف المؤقت، أو إيقاف المحرك تمامًا مع مغادرة السيارة، وعدم الاعتماد على التكييف كوسيلة للبقاء في أماكن مغلقة.

كما تؤكد الجهات الصحية أن غاز أول أكسيد الكربون يعد من "القاتلات الصامتة"، حيث لا يمكن رؤيته أو استنشاقه أو الشعور به، لذلك فإن الوقاية منه تكون باتباع التعليمات السليمة، وليس بالاعتماد على الحواس البشرية فقط.

وفي وقت تتزايد فيه درجات الحرارة، ويبحث المواطن عن أي وسيلة للهروب من الحر، يأتي هذا التحذير ليؤكد أن "الراحة المؤقتة" داخل سيارة مغلقة قد تتحول إلى مأساة فالخطر لا يكمن في حرارة الجو فقط، بل في تجاهل التعليمات التي قد تُنقذ الأرواح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق