نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل في العالم العربي| بين التهديد والفرصة - كورة نيوز, اليوم السبت 2 أغسطس 2025 10:05 مساءً
في ظل التطورات السريعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة، أصبح العالم العربي أمام مفترق طرق فيما يتعلق بسوق العمل فبينما يرى البعض أن هذه التقنية تمثل فرصة هائلة لتحسين الكفاءة و الجودة وزيادة الإنتاجية، يخشى آخرون من أن تؤدي إلى فقدان عدد كبير من الوظائف التقليدية، خاصةً في القطاعات التقليدية والروتينية.
في السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الشركات العربية على مستوى واسع، خاصةً في الخليج، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات العملاء، وإدارة البيانات، وحتى التحليل المالي والطبي ومع تسارع هذا التوجه، بات من الواضح أن الوظائف الروتينية والمكررة، مثل إدخال البيانات وخدمة العملاء التقليدية، أصبحت مهددة بالاختفاء على حد كبير.
وفقًا لتقارير دولية، فإن ما يقارب 30% من الوظائف الحالية في العالم العربي معرضة للتغير أو الزوال بشكل نهائي خلال السنوات القادمة بسبب الأتمتة والذكاء الاصطناعي وهذه النسبة قد تكون أعلى نسبة بشكل كبير للغاية في الدول التي تعتمد على القطاعات الخدمية بشكل أساسي، مثل مراكز الاتصالات، والمحاسبة، واللوجستيات وغيرها من المراكز.
لكن في المقابل، يفتح الذكاء الاصطناعي أبوابًا لفرص عمل جديدة في مجالات متعددة ومتنوعة مثل تحليل البيانات، وتطوير البرمجيات، وأمن المعلومات، بالإضافة إلى وظائف جديدة تمامًا لم تكن موجودة من قبل المشكلة تكمن في فجوة المهارات؛ فالكثير من الشباب العربي لا يمتلكون بعد المهارات التقنية اللازمة للاستفادة من هذه الفرص الجديدة.
من جهة أخرى، تواجه الحكومات العربية تحديًا كبيرًا في تطويرعلى مستوى نظم التعليم والتدريب المهني، بحيث تواكب التغيرات التكنولوجية وتؤهل الأجيال القادمة لسوق العمل الجديد فبدون استراتيجيات واضحة وتعزيز ودعم فعال للشباب، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى اتساع فجوة البطالة بدلًا من حلها وتعقيد الأمور اكثر من اللازم.
واخيرًَا وليس بآخر،الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للوظائف فحسب، لكنه يتطلب إعادة صياغة مرة آخرى من حيث العلاقة بين الإنسان والتقنية حتى لا يتحول الإنسان اداة تحت رحمة التقنية، وتوفير بيئة تعليمية واقتصادية واجتماعية مرنة غير معقدة، تستطيع مواكبة المستقبل بإستمرار بدلًا من الخوف منه.
0 تعليق