قال الدكتور رمضان أبو جزر، رئيس مركز بروكسل للدراسات، إن ما قامت به مجموعة من المتظاهرين أمام السفارة المصرية فى تل أبيب هو "عار ما بعده عار"، مؤكدًا أن هذه التصرفات تمثل خيانة للأمة العربية وتستهدف تبرئة الاحتلال الإسرائيلى من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وخلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أشار أبو جزر إلى أن مصر قدمت تضحيات جسام من أجل فلسطين، ولا يجوز اتهامها بالمشاركة فى الحصار، فى حين أن الاحتلال هو من يغلق المعابر ويرتكب المجازر، مضيفًا أن هذه الأفعال تأتى استجابة لنداء من قيادات حماس، وعلى رأسهم خليل الحية، وتهدف إلى تشويه الدور المصرى الرافض للتهجير والداعم للحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن ما يجرى هو جزء من مخطط "جهنمي" تشارك فيه أطراف أكبر من حماس، تسعى لإرباك المشهد وتشويه الواقع المصرى، مشددًا على أن حماس كانت دومًا شريكًا لإسرائيل فى ضرب المشروع العربى للسلام، وأنها تعمل اليوم على تعطيل الجهود المصرية والدولية لإغاثة قطاع غزة.

وأكد أن الهجوم على مصر فى هذا التوقيت يخدم الاحتلال، ويأتى فى وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية بسبب جرائمها، مضيفًا أن حماس قدمت "هدية ثمينة" لنتنياهو فى السابع من أكتوبر، وأنها تسعى الآن لتبرئة إسرائيل على حساب مصر.

وطالب أبو جزر الجاليات الفلسطينية والعربية فى أوروبا بالخروج فى مظاهرات داعمة للسفارات المصرية ردًا على ما وصفه بـ"العمل الخياني"، مشددًا على أن مصر كانت وما زالت الحاضن الأول للقضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطينى الحقيقى يرفض هذه الممارسات التى لا تمثله.