في البيت الاتحادي، لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت «الكرسي الرئاسي». مشهد مألوف عشناه كثيراً، لكنه هذه المرة مختلف، ليس فقط لأن المنافسة بين أنمار الحائلي وفهد سندي، بل لأن المدرج الاتحادي عاد للانقسام مجدداً بعد سنوات هادئة عاشها كرسي الرئاسة.

بين رئيسٍ سابق يملك سجلًّا من البطولات، ومرشح جديد يحظى بقبول جماهيري واسع، يدخل نادي الاتحاد مرحلة مفصلية لاختيار رئيسه القادم، في سباقٍ محتدم بين سندي والحائلي، الذي ترأس النادي خلال فترتين سابقتين وحقق خلالهما لقبي دوري وكأس، أعلن رسمياً عودته للمنافسة على كرسي الرئاسة، بعد أسابيع من الجدل الذي رافق تسريبات نيته للترشح قبيل نهائي كأس الملك، وهو ما أثار حفيظة شريحة من الجماهير التي رأت في التوقيت تهديداً لاستقرار الفريق.

من جانبه، أعلن المهندس فهد سندي رسمياً ترشحه لرئاسة نادي الاتحاد، بعد أن برز اسمه بقوة في الأوساط الاتحادية عقب نهائي كأس الملك، في خطوة وصفها كثيرون بأنها مدروسة وهادئة. وقد رأت شريحة واسعة من الجماهير في هذا الترشح فرصة لفتح صفحة جديدة وتجاوز صراعات الماضي.

ويستند سندي في حملته الانتخابية إلى رؤية تطويرية، مدعومة بفريق إداري متكامل يضم: المهندس عبدالقادر العمودي (نائباً للرئيس)، المهندس إبراهيم القرشي، الدكتور عماد سالم، الدكتور فيصل باشا، عمر بغلف، عبدالإله فقيه، سفانة دحلان، سماهر الشلالي.

أما قائمة الرئيس السابق أنمار الحائلي فتضم كلًا من أحمد كعكي (نائباً للرئيس)، فيصل التركي، وممدوح الحربي، في تكرار للأسماء التي رافقته في فترته السابقة.

السباق لم يتوقف عند صناديق الترشيح، بل امتد إلى ساحات الإعلام ومنصات التواصل، حيث تصاعد التراشق بين مؤيدي الطرفين، وسط دعوات بضرورة تغليب مصلحة النادي واستقراره الفني والإداري على أي اعتبارات شخصية أو عاطفية.

وأثارت تغريدة مفاجئة من النجم الفرنسي كريم بنزيما مهاجم الاتحاد، جدلاً واسعاً حين أعلن دعمه المباشر لعودة أنمار، ما اعتبره البعض «تدخلاً غير محسوب» قد يفاقم الانقسام بين الجماهير، خصوصاً في ظل تزايد الأصوات المطالبة بتجديد الدماء على مستوى الإدارة.

وبحسب البرنامج الزمني المعتمد من اللجنة العامة لانتخابات الأندية، تم فتح باب الترشح للرئاسة وعضوية المجلس من الأحد 2025/07/27 حتى الخميس 2025/07/31، على أن تُعلَن القائمة النهائية للمرشحين والناخبين يوم الثلاثاء 2025/08/12.