هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مجدداً بفتح أبواب الجحيم على سكان قطاع غزة في حال لم تفرج حركة حماس أن الرهائن المتبقين لديها، يأتي ذلك فيما تواصل الدولة العبرية عدوانها على القطاع وسط غموض يكتنف مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف فوري للحرب. 

صفقة شاملة لإنهاء الحرب 

وأضاف كاتس : "هذه حرب معقدة، تتجاوز ما حدث في الماضي. نقترب من مراحل تتطلب اتخاذ قرارات. هذه قيادة، ونحن المسؤولون، لا المدعي العام ولا أي شخص آخر”

وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، بدء الهدنة مؤقتة تم السماح خلال إدخال جزء من المساعدات إلى ثلاثة مناطق فى غزة، مع استئناف العمليات القتالية. 

وكشف مصدر لصحيفة "جيروزالم بوست" أن  عدد من أعضاء إدارة ترامب يروا أن الوقت قد يكون مناسبا لاقتراح صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب. 

اتصالات سرية 

واستمرت الاتصالات السرية خلال اليومين الماضيين بين إسرائيل والوسطاء مصر وقطر وحماس، سعيًا لاستئناف المفاوضات. وقد التقى مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، عدة مرات خلال تلك الفترة بمسؤولين قطريين كبار في جزيرة سردينيا الإيطالية.

وأمس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "حان الوقت لإعادة الرهائن إلى ديارهم. هناك 20 رهينة على قيد الحياة، بالإضافة إلى رفات آخرين".

وقال ترامب خلال حديث مع الصحفيين في اسكتلندا: ". على إسرائيل اتخاذ قرار. أعرف ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكدًا من أنه ينبغي عليّ الإفصاح عنه".

وأضاف ترامب: "من المروع رؤية الأطفال، خاصةً في الأسابيع الأخيرة. الناس يسرقون الطعام، ويسرقون المال، ويسرقون المال المخصص للطعام. إنها فوضى عارمة. المكان كله فوضى عارمة."

و قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة العبرية، إنه لا يزال من غير الواضح إلى متى ستبقي إسرائيل الممرات الإنسانية مفتوحة، أو تسمح بوقف إطلاق النار في مناطق محددة، أو تساعد في إسقاط المساعدات جواً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء من المرجح أن يستمر حتى تهدأ الانتقادات الدولية.

وأمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تستمر في السماح بدخول الحد الأدنى من الإمدادات الإنسانية إلى غزة لتحقيق الهدفين المزدوجين المتمثلين في تفكيك حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن.