ليبيا – اعتبر المرشح لرئاسة الحكومة سلامة الغويل أن تشكيل «الحكومة الجديدة» بات قريبًا من الحسم الفعلي، في ظل تزايد الرفض الشعبي لبقاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

دعم ضمني من بعض القوى الأمنية
الغويل قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن بعض القوى الأمنية قدمت تسهيلات للاجتماع الذي عُقد مؤخرًا، واستقبلت المرشحين في مطار معيتيقة، ما يُعد دعمًا ضمنيًا للمشروع الوطني لمجلسي النواب والأعلى للدولة، لتشكيل حكومة تنهي الانقسام وتُمهّد للانتخابات.

ميل موازين القوى غربًا ضد الدبيبة
وأشار الغويل إلى أن ميزان القوى في المنطقة الغربية بدأ يميل لصالح الجهات الرافضة لبقاء حكومة الدبيبة، معتبرًا أن ذلك يُعزز فرص ولادة حكومة بديلة تحظى كذلك بدعم إقليمي ودولي.

التنسيق مع المسار الأممي
ورأى الغويل أن جهود المجلسين لا تتعارض مع مسار الأمم المتحدة، بل تسعى للتنسيق معه، كاشفًا عن نية البرلمان عقد جلسة مشتركة مع الأعلى للدولة لاختيار رئيس الحكومة، بحضور ممثلين عن البعثة الأممية، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، دون تحديد موعد نهائي لها.

موقف الجيش وتوسيع الانفتاح الدولي
وحول صمت القيادة العامة للجيش، نفى الغويل أن يكون هذا الصمت رفضًا مبطنًا لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية اختارت النأي عن السجالات السياسية. كما أشار إلى ما وصفه بـ”الانفتاح الواسع” من قبل القيادة العامة على عدة عواصم إقليمية ودولية، بينها تركيا، معتبرًا أن هذا الحراك قد يُسهم في تعزيز فرص الاعتراف الدولي بالحكومة المرتقبة.