أحيت العاصمة اللبنانية بيروت ذكرى ثورة 23 يوليو باحتفال تكريمي للمناضل العربي الناصري البيروتي منير عبد الحفيظ كنيعو، رئيس الدفاع المدني الشعبي، وذلك خلال لقاء حاشد في قاعة المركز الإسلامي في منطقة عائشة بكار، بدعوة من “جمعيات اللقاء التضامني البيروتي” و”رابطة أبناء بيروت”، وبحضور قوى ناصرية وقومية عربية.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي عزفته كشافة المركز الإسلامي، تلاه ترحيب من الإعلامي محمد العاصي، رئيس المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت، الذي شدد على أهمية ذكرى الثورة الناصرية في العالمين العربي والإسلامي.

وألقى الحاج محمد الفيل، رئيس رابطة أبناء بيروت، كلمة نوّه فيها بمسيرة المناضل منير كنيعو، ودوره الريادي في العمل الوطني والإغاثي، مشيداً بتنسيقه مع الجمعيات الفاعلة في مجالات الإسعاف والإغاثة والعمل الإنساني والاجتماعي والطبي في بيروت، وداعياً إلى إطلاق مبادرات لبنانية داعمة لأهالي فلسطين عامة، وقطاع غزة خاصة.

من جهته، حيا العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة “المرابطون”، مدينة بيروت ووصفها بـ”قيمة الوطن النهائي والكيان العربي الجامع”، مثنياً على وفاء المناضل منير كنيعو وشقيقه الراحل سمير، وتمسكهما بالنهج الناصري وبالمبادئ التي أرساها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. كما أكد على أهمية دعم الجيش اللبناني بقيادة العماد رودولف هيكل في التصدي للمخاطر الداخلية والخارجية.

ووجه حمدان تحية خاصة إلى الأحزاب الناصرية في مصر، وإلى المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل.

كما ألقى فضيلة الشيخ بلال الملا كلمة أثنى فيها على دور سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في الحفاظ على السلم الأهلي، محذراً من الفتن الطائفية، ومؤكداً أن دار الفتوى ستبقى المرجعية الوطنية الجامعة.

وكانت كلمات من عدد من الشخصيات والفاعليات، أبرزها:

الأستاذ خالد عبادي، أمين سر حركة “فتح”، الذي ثمّن تضامن الشعب اللبناني، ودور المناضل منير كنيعو الداعم للقضية الفلسطينية.

الأستاذ هشام طبارة، رئيس جمعية “بادر”، الذي استذكر سنوات التعاون مع كنيعو في ميادين العمل الإنساني خلال الحرب اللبنانية.

المهندس علي عساف، رئيس المركز الإسلامي، الذي أكد على ارتباط بيروت العميق بالنهج الناصري.

الدكتور محمود الشربيني، ممثلاً عن الشباب الناصري في مصر، الذي شدد على استمرار بيروت في حمل راية الفكر الناصري.

الأستاذ عدنان بدر، المنسق العام للمؤتمر الشعبي اللبناني، باسم “اتحاد قوى الشعب العامل”، الذي دعا إلى توحيد جهود الأحرار في مواجهة الجرائم بحق أطفال غزة.

المهندس فادي درويش، الذي تحدث باسم أصدقاء المكرَّم، مشيداً بجهوده في نقل خبراته إلى الأجيال الجديدة.

واختُتم اللقاء بكلمة للمكرَّم الأستاذ منير كنيعو، الذي عبّر عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبراً أن بيروت بقيت وفية لدورها العروبي، بفضل تضحيات أبنائها، مؤكداً التزامه بالاستمرار في مسيرة العمل الإنساني والاجتماعي.

ثم جرى تقديم عدد من الدروع التكريمية، أبرزها:

درع من “رابطة أبناء بيروت”

“نسر الناصرية” من العميد مصطفى حمدان

“لوحة الخلود لشجرة الأنبياء” من فضيلة الشيخ بلال الملا

درع الشهيد ياسر عرفات من حركة “فتح” ومستشفى الهمشري

كوفية الثورة الفلسطينية من مستشار سفير فلسطين، كرمز لمسيرة النضال الفلسطيني

كما قدم عدد من الشخصيات شهادات تقدير للمكرم، بينهم الحاج عمر غندور، الأستاذ حسن صبرا، هشام طبارة، والقائد خالد الحلاق، إلى جانب لوحات فنية مستوحاة من التراث الناصري.

المصدر: بريد الموقع