شهدت النيابة العامة اليوم بالإسماعيلية تطورات جديدة في واقعة الاعتداء التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما وثّق مقطع فيديو متداول لحظة قيام أب يُدعى "محمد السيد" بالاعتداء بالضرب المبرح على ابنته "كنزى" (16 عامًا) داخل صيدلية والدتها بحي السلام.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد انتهت الأزمة بجلسة عرفية حضرها عم الفتاة، أسفرت عن إعلان الصلح بين الطرفين وتنازل الفتاة عن المحضر رقم ٨٦٩٨ لسنة ٢٠٢٥ جنح ثان الإسماعيلية.

تفاصيل الواقعة

الاعتداء وقع حين اقتحم الأب الصيدلية مستخدمًا نسخة من المفتاح كانت بحوزته، ليقوم بضرب ابنته بشكل عنيف بسبب عدم ردها على رسائله عبر تطبيق "واتساب".
الفيديو أظهر محاولة "كنزى" الاستغاثة وإغلاق الباب، لكن محاولتها باءت بالفشل، وسط قيام عمها – شقيق الأب – بغلق الباب من الخارج ومنع تدخل المارة أو إنقاذها.
الاعتداء تسبب في إصابات متعددة بالوجه والجسم، مع اشتباه بارتجاج في المخ، ما استدعى نقلها للمستشفى ووضعها تحت الملاحظة الطبية.

خلفية أسرية

يُذكر أن الأب منفصل عن الأم منذ أكثر من عام ويقيم في الخارج، تاركًا أبناءه الخمسة، الأمر الذي جعل علاقة الأبناء به يسودها التوتر والخوف.

الصلح لا يُنهي الجدل

وعلى الرغم من الصلح والتنازل عن المحضر، إلا أن الواقعة أعادت فتح ملف العنف الأسري، وسط مطالب حقوقية بضرورة توفير الحماية القانونية للأطفال في مثل هذه النزاعات الأسرية، حتى لا يتحولوا إلى ضحايا لخلافات الأبوين.

وتبقى قضية "كنزى" نموذجًا صارخًا لمعاناة أبناء الطلاق، ورسالة تحذير للمجتمع بأهمية حماية الصغار من أن يكونوا وقودًا لصراعات الكبار.