في اليوم الـ659 من حرب الإبادة على غزة، لا تزال المجاعة تتفاقم في القطاع حيث ارتفع عدد شهداء التجويع إلى 122 فلسطينياً بينهم 83 طفلاً.

وفي التفاصيل، استشهد 10 فلسطينيين، بينهم رضيعة، في قطاع غزة بسبب المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة العدو الاسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا”.

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد رضيعة فلسطينية بسبب سوء التغذية. وأوضحت المصادر أن الرضيعة البالغة من العمر 6 أشهر، استشهدت نتيجة نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال.

هذا، وحذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من أن حالات الوفاة بسبب الجوع تتفاقم على نحو متسارع، لا سيما بين الأطفال.

وكشف البرش، في مقابلة مع “قناة الجزيرة”، عن تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية.

وأضاف البرش أن العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة.

في هذه الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة.

وحسب مسؤولين في اليونيسيف، فإن الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.

كما حذر المسؤولون الأمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.

بدورها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى وضع حد للمأساة في غزة فورا وبشكل حاسم.

وقالت سبولياريتش إن ما يحدث في غزة وحجم المعاناة ومستوى التجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية.

وأضافت أن كل دقيقة تمر من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار تعني إزهاق مزيد من أرواح المدنيين، وأن الأعمال العدائية تحصد أرواح الناس بلا رحمة، والموت يتربص بهم في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.

وفي وقت سابق، أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة، وذلك سط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر.

ونقلت الهيئة عن مصادر عسكرية لدى الاحتلال أن المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية.

وأضافت هذه المصادر أن “هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها”.

العدوان

وبحسب مصادر في مستشفيات غزة، فإن 11 فلسطينياً استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم.

وفي هذا الاطار، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر قصف شنته مسيرة معادية على فلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع. إلى ذلك، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ بالقطاع إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

يأتي ذلك بينما قام جيش الاحتلال بنسف مباني سكنية شمالي مدينة خان يونس.

كما ارتقى شهيد وأصيب آخر جراء استهداف مدفعية الاحتلال منزلاً في منطقة بلوك 3 بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية بتسجيل أكثر من 12 شهيدا و200 جريح في استهداف الاحتلال طالبي المساعدات بزيكيم شمال غربي غزة.

هذا واستشهد مواطن متأثراً بجراحه التي أصيب بها في إستهداف سابق في مواصي خانيونس .

وشنت طائرات الاحتلال 3 غارات شرقي مدينة غزة.

واستشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي فجر اليوم على شقة سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم منزلًا في حي الأمل غربي مدينة خان يونس.

كذلك، شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم سلسلة غارات على حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

عاجل| جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف ضخمة لمنازل الأهالي شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة. pic.twitter.com/uwQhzKZqxs

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 26, 2025

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر: مواقع إخبارية