اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم، الدورة العلمية الثانية لتأهيل الأئمة والخطباء والدعاة وطلبة العلم وخريجي الجامعات السعودية، التي نظمتها الوزارة ممثلة بالملحقية الدينية في أبوجا، بالتعاون مع مبادرة لجنة الأئمة والخطباء في العاصمة الفيدرالية بجمهورية نيجيريا، وسط حضور عدد من الشخصيات الإسلامية والرسمية البارزة، وتفاعل كبير من المشاركين.وقدّمت الدورة في خمسة أيام برنامجًا علميًا متكاملًا اشتمل على شرح كتب اعتقاد أئمة أهل الحديث، والعقيدة الصحيحة وما يضادها، إلى جانب ندوة توجيهية تناولت أساليب الدعوة، وأهمية الإحسان إلى الناس، وبث العلم النافع، وترسيخ منهج أهل السنة والجماعة، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيجيريا فيصل الغامدي، في كلمة ألقاها نيابة عنه القائم بالأعمال في السفارة سعيد القحطاني، عن شكره وتقديره للقيادة على ما توليه من اهتمام وعناية بالشأن الدعوي والإنساني في مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى ما قدمته المملكة لنيجيريا في العام الجاري 2025م، من بينها الحملة الطبية لمكافحة أمراض العيون، شملت أكثر من (218) ألف عملية وفحص، وتمكّن خلالها أكثر من (21) ألف مستفيد من استعادة بصرهم، إضافة إلى توزيع أكثر من (45) ألف نظارة طبية، إلى جانب تقديم (100) طن من التمور، مؤكدًا أن هذه الدورة تُعد من الروافد المهمة في دعم العمل الدعوي ونشر المنهج الوسطي المعتدل.

من جهتهم، ثمّن عدد من المشاركين في حفل الاختتام، الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر العقيدة الصحيحة ومبادئ الاعتدال والتسامح، مشيدين بما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم البرامج العلمية والمبادرات الدعوية.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج والأنشطة العلمية التي تنفذها الوزارة في الخارج، بهدف نشر العلم الشرعي، وترسيخ منهج أهل السنة والجماعة، وتعزيز الوعي الديني الوسطي.