في ظل القرارات الراهنة للبنك المركزي المصري بتثبيت سعر الإيداع عند 24 % وسعر الإقراض عند 25 %، تنتعش سوق الادخار البنكي، وتتجه أنظار المصريين إلى شهادات الادخار المختلفة لتحقيق عائد حقيقي آمن.

الفائدة الحقيقية وعفو التضخم

مع انخفاض معدل التضخم إلى 14.9 % في يونيو (مقابل 16.8 ٪ في مايو)، ارتفع العائد الحقيقي على الجنيه إلى نحو 9.1 ٪، ما عزز الجاذبية لشهادات الادخار ذات العائد الثابت أو المتدرّج  .

مقارنة بين شهادات 4 بنوك محورية

1. البنك الأهلي المصري

«بلاتينية ثابتة» لمدة 3 سنوات بعائد 19 % يصرف شهريًا.

«بلاتينية متغيّرة» ربع سنوية بنسبة 24.25 %.

شهادات متناقصة: 23 % (الأولى)، 19 ٪ (الثانية)، 15 ٪ (الثالثة)  .

2. بنك مصر

شهادة «القمة الثلاثية» بعائد ثابت 18.5 % شهريًا.

«ابن مصر» بأنماط صرف مختلفة: شهري متدرج (23→19.5→16)، ربع سنوي (24→20→16)، سنوي (27→22→17)  .

شهادة «يوماتي»: عائد متغير يومي يبلغ 23.75 ٪  .

3. بنك QNB مصر

شهادة ثلاثية بعائد ثابت: شهري 15.5 – 15.65 % بحسب دورية الصرف  .

4. البنك التجاري الدولي (CIB)

شهادات (بريميم، بلس، برايم) بعوائد شهرية تتراوح بين 15 ٪ و16 %، وعائد متغير 22.75 ٪ شهرياً  .

آراء الخبراء...

وصرح محلل مالي من بنك حكومي:> "رغم خفض الفائدة مرتين، لايزال الادخار في الشهادات يحقق عائدًا حقيقيًا يزيد عن 4 ٪، خاصة مع نقص البدائل الاستثمارية الآمنة"  .

ومن جانبة اكد خبير في السوق أن  المنتجات ذات العوائد المتدرجة (مثل شهادة 27 ٪ سنويًا من بنك مصر أو الأهلي) ما زالت مغرية، ويُنصح بتركيز الإيداع قبل رفع سقوفها أو إلغاء إصداراتها  .

مَن الأنسب لك؟

إذا أردت… اختر الشهادة…

دخل شهري منتظم «بلاتينية ثابتة» (الأهلي) أو «القمة» (بنك مصر)
أعلى عائد سنوي في سنواتها الأولى شهادة «ابن مصر السنوي» (27 ٪ ثم 22 ٪ ثم 17 ٪)
سيولة يومية «يوماتي» بعائد متغير يومي 23.75 ٪
حد إيداع مرتفع CIB أو QNB بعوائد 15 –16 ٪
وإليك بعض النصائح قبل الشراء...

1. راجع دورية صرف العائد (يومية/شهرية/ربع سنوية/سنوية).

2. التأكد من الحد الأدنى للإيداع، خاصة في CIB وQNB.

3. الشهادات المتناقصة مناسبة لمن يهدف لثبات دوريص لكنه يقبل بهبوط سنوي.

4. احتفظ بشهاداتك الحالية بعوائد 27 – 30 ٪ فهي محمية حتى انتهاء مدتها  .

حصاد السوق: إقبال كبير رغم مراقب المركزي...

إحصائيات رسمية تفيد بأن المصريين ضخّوا نحو 226.8 مليار جنيه في شهادات الادخار خلال شهرين فقط، ليصل إجمالي المدخرات إلى 6.1 تريليون جنيه بنهاية مايو 2025، رغم خفض الفائدة  .
ويُعزى ذلك إلى:

قِفز العائد الحقيقي.

ندرة بدائل استثمارية آمنة.

القلق من تقلبات سوقي الأسهم والعقارات.

"شهادات الادخار.. الجسر الآمن لعائد مضمون"

بالتوازن بين تثبيت الفائدة، انخفاض التضخم، وتنوع المنتجات البنكية، أصبحت شهادات الادخار خيارًا موثوقًا لجذب المدخرين.
باختيار الشهادة الملائمة—سواء للشهري، أو السنوي، أو المتدرج—يمكن لأي شخص أن يحول مدخراته إلى مصدر دخل ثابت مع الحفاظ على الأمان المالي