شهدت العاصمة الإيرانية طهران مؤتمرًا صحافيًا في مركز جمعية الهلال الأحمر الإيراني تحت عنوان “اثنا عشر يومًا من الدفاع المقدّس”، بهدف تسليط الضوء على وحشية العدوان الصهيوني الأخير على إيران، لا سيما استهدافه للمدنيين وطواقم الإغاثة الطبية، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.

وأكد رئيس الجمعية، الدكتور بيرحسين كوليوند، خلال كلمته، أن العدوان الصهيوني استهدف أكثر من 520 موقعًا في أنحاء البلاد، بعضها تعرّض للقصف في نقاط متعددة، كاشفًا أن سجن إيفين، على سبيل المثال، تعرّض للقصف في خمس نقاط مختلفة. كما أشار إلى تضرّر 8200 وحدة سكنية، واستشهاد خمسة من كوادر الهلال الأحمر أثناء تأديتهم مهامّهم الإنسانية، رغم ارتدائهم الزي الرسمي، معتبرًا أن ما جرى يشكل انتهاكًا فاضحًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف كوليوند: “لقد وثقنا جميع هذه الجرائم وأرسلنا تقريرًا مفصلًا بها، لكنّ المجتمع الدولي بات عديم الفاعلية”.

وفي موازاة المؤتمر، أقيم معرض فني مفتوح في إحدى ساحات العاصمة لتوثيق الجرائم الصهيونية التي طالت سيارات الإسعاف، وحدائق ألعاب الأطفال، ومنازل المدنيين الآمنين. وتأتي هذه الخطوة الثقافية الإعلامية في إطار ترسيخ صورة العدو الدموية في الوعي الجمعي الإيراني والعالمي.

ويرى الإيرانيون أن توثيق هذه الجرائم وتقديمها بلغة الفن يُعدّ ضرورة وطنية، تُكمِل مسيرة التضحيات التي قدّمها الشعب، وتشكّل أساسًا لملاحقة مرتكبيها في مختلف المحافل القانونية والحقوقية.

المصدر: موقع المنار