نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ابتكار روسي يحدث ثورة في عرض الصور التلفزيونية لمرضى عمى الألوان - كورة نيوز, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 06:16 مساءً
ولحل هذه المشكلة، يقترح علماء روس من مراكز ومعاهد تابعة لأكاديمية العلوم الروسية — مثل المركز الفيدرالي لبحوث علوم الحاسوب والتحكم، ومعهد خاركيفيتش لمشكلات نقل المعلومات — بالتعاون مع شركة Smart Engines، طريقة جديدة لمعالجة الصور التلفزيونية تتيح للأشخاص المصابين بعمى الألوان، وكذلك لمن لا يعانون من أي اضطرابات في إدراك الألوان، مشاهدة الصور في الوقت نفسه بشكل واضح.
وتشير مجلة Journal of Imaging إلى أن خوارزميات خاصة تُستخدم لتعديل الصور، بحيث تصبح تفاصيلها أكثر وضوحًا لمن يعانون من عمى الألوان، مع الحفاظ على لوحة الألوان العامة دون تشويه.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف في تمييز الألوان، ويواجهون صعوبات في استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون. وقد سعى العلماء منذ فترة طويلة إلى إيجاد حل لهذه المشكلة. فبالرغم من أن بعض الهواتف الذكية والشاشات مزودة بوضع خاص لتغيير ألوان الواجهة، فإن التقنيات الحالية غالبا ما تشوه الألوان الطبيعية لدى الجميع، سواء أكانوا من ذوي البصر السليم أم المصابين بعمى الألوان.

ويقول الدكتور دميتري نيكولايف، المدير الفني لشركة Smart Engines: “تبقى مشكلة مشاهدة محتوى التلفزيون بالغة الأهمية للجميع، لأن مشاهدة البرامج ومناقشتها معا ليست مجرد تسلية، بل عنصر أساسي في التواصل والتفاعل الاجتماعي”.
ويقترح الفريق الروسي طريقة جديدة كليّا تعتمد على نمذجة رؤية ثنائيي اللون (أي الأشخاص الذين يستطيعون تمييز لونين فقط من بين الألوان الثلاثة الأساسية: الأزرق، الأحمر، والأخضر). حيث تقوم الخوارزميات بتحديد التفاصيل التي يعجز المصابون بعمى الألوان عن رؤيتها، ثم تُعدل المنظومة سطوع هذه العناصر وتحسّن تباينها، مع الحفاظ على لوحة الألوان الأصلية. وبهذه الطريقة، يمكن للمصابين بعمى الألوان تمييز التفاصيل المهمة بشكل أفضل، بينما يرى الأشخاص ذوو البصر السليم (ثلاثيو اللون) الصورة دون تغييرات تُذكر.
وقد أثبتت الاختبارات فعالية هذه الطريقة، إذ أفاد 95% من المشاركين ذوي الرؤية الطبيعية، و90% من المصابين بعمى الألوان، بأن الصور التي تمت معالجتها باستخدام الطريقة الجديدة بدت أكثر واقعية بشكل ملحوظ مقارنة بالصور الناتجة عن طرق التكيّف التقليدية.
المصدر: science.mail.ru
0 تعليق