ربع مليون لاجئ سوداني في ليبيا وفرق طبية تحاول إنقاذ الأرواح وسط معاناة مضاعفة في الكفرة

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته “الهيئة الطبية الدولية” الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين الفارين من النزاعات، مشيرًا إلى أن أكثر من 250 ألف لاجئ استقروا في ليبيا، من بينهم 160 ألفًا في بلدية الكفرة وحدها.

رعاية صحية متنقلة لإنقاذ اللاجئين
وبحسب التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، تتولى فرق طبية متنقلة تابعة للهيئة تقديم الرعاية الصحية الأولية لهؤلاء اللاجئين، لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة تتفاقم بسبب ضعف المأوى وصعوبة الحركة وغياب منظومة طبية متكاملة.

قصة سعدية.. البتر يهدد الحياة
نقل التقرير شهادة “سعدية آدم”، وهي أم سودانية تبلغ من العمر 61 عامًا، قالت إنها فرت مع أبنائها الـ13 من الحرب، واستقروا في “مزرعة العزومي” بالكفرة. وأوضحت أنها فقدت قدمها اليسرى بسبب مضاعفات مرض السكري، وكادت أن تفقد الأخرى لولا تدخل فريق الهيئة الطبية، الذي وفّر لها الرعاية المتخصصة وساهم في إنقاذ قدمها اليمنى.

دعم نفسي وطبي في ظروف قاسية
الممرضة المختصة “حكيمة بدر” أشارت إلى أن الفريق الطبي اعتمد على نهج متكامل يشمل العناية بالجروح والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ما ساعد سعدية على استعادة القدرة على المشي. وقالت سعدية: “أشعر بالأمل مجددًا. لقد منحتني الرعاية القوة على النضال”.

نجدة سريعة تنقذ حياة لاجئة حامل
كما وثق التقرير حالة شابة سودانية حامل في شهرها السادس تعيش مع زوجها في مأوى هش بالكفرة، وقد تعرضت لفقدان وعي مفاجئ نتيجة سوء التغذية والإرهاق، ليصادف وجود الفريق الطبي المتنقل قرب المكان ويتم إسعافها بمحاليل وريدية في موقع ضيق بالكاد يسمح بالوقوف، وسط تأكيد من الفريق أن “الوقت كان حاسمًا لإنقاذها”.

ترجمة المرصد – خاص